سياسة

بعد انتخابه أمينا عاما .. شارية: “المغربي الحر” استثناء في المشهد السياسي (فيديو)

انتخب إسحاق شارية أمينا عاما جديدا  للحزب المغربي الحر خلفا لمحمد زيان، بعد أن توصلت اللجنة التأسيسية للمؤتمر الاستثنائي للحزب، بتنازل خطي من المرشح يوسف خودار لرئاسة الأمانة العامة لحزب الأسد، وذلك على هامش المؤتمر الاستثنائي الذي عقد الحزب مساء أمس بمدينة الخميسات.

وفي أول حوار له بعد أن انتخب أمينا عاما، اعتبر إسحاق شارية لجريدة “العمق” أن المؤتمر الاستثنائي محطة تاريخية مهمة في التاريخ السياسي للحزب، مضيفا أنه استثناء حقيقي في المشهد السياسي المغربي، باعتبار الحركة التصحيحية استطاعت، على حد قوله، الوصول للأمانة العامة للحزب وتساهم في تحقيق تغيير هيكلي داخله.

وفي رده حول رفض محمد زيان الاعتراف بعقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة للحزب، أكد شارية أنه على الرغم من معارضة بعض أعضاء الحزب لنتائج المؤتمر الاستثنائي، إلا أن الأغلبية أصرت على الحضور في هذه المحطة التاريخية، موجها دعوة لباقي “المعارضين” للانخراط في ما أسماها “مسيرة التغيير”.

وعبر المتحدث ذاته عن استيائه وأسفه من الأخبار التي تروج عن كون جهات خارج الحزب تدعم إزاحة زيان، مضيفا أن الحراك الديمقراطي داخل الحزب ليس وليد اللحظة، نافيا أن يكون لأعضاء الحزب أي علاقة بهته الجهات.

وأكد شارية أن الحزب المغربي الحر لا يعاني من أي انقسام داخلي بعد المؤتمر الاستثنائي، الذي شارك فيه، على حد قوله، جميع هياكل الذي أصبح موحدا، على حد تعبير شارية، رغم وجود بعض الأقليات المعارضة.

وقلل شارية من شأن المعركة القضائية التي رفعها محمد زيان ضد الحركة التصحيحية، مشيرا إلى أن اللجوء للقضاء يبقى حيلة الضعفاء والمظلومين من قرارات غير قانونية، “وهو الأمر الذي لا ينطبق في هذه الحالة”، مضيفا أن الخلافات السياسية يجب أن تحل في الميدان وليس في المحاكم.

وعن رهان حزب الأسد في الانتخابات المقبلة، أكد شارية أنه يراهن على الحضور في المشهد السياسي أكثر من الحضور في الانتخابات، معتبرا أن هذه الأخيرة هي مجرد جزء من النضال الذي وجب على الأحزاب السياسية المشاركة فيها.

وعبر الأمين العام الجديد للحزب المغربي الحر عن طموحه في تغطية جميع الدوائر في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الحزب منفتح على جميع الكفاءات والطاقات الشبابية، مضيفا أن الحزب يتموقع في اليمين الديمقراطي داخل المشهد السياسي المغربي، ما يعني، على حد قوله، أن يكون هناك خلاف طبيعي مع أحزاب اليسار.

يشار إلى أن انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المغربي الحر، جاء نتيجة لحركة تصحيحية أطلقها عدد من مناضلي الحزب غضبا من تسيير المنسق الوطني الحالي محمد زيان، الذي يسير هذا الحزب منذ 20 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *