اقتصاد

تحذيرات لواشنطن من العواقب السلبية لفرض ضريبة على الأسمدة المغربية

دعا خبيران بمعهد الأبحاث الأّمريكي “ذا هيريتاج فاونديشن”، كلا من إدارة جو بايدن والكونغرس الأمريكي إلى إلغاء الرسوم التعويضية المفروضة على صادرات الأسمدة الفوسفاتية التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إصر طلب منافستها “موزاييك”، معتبرين قرار الحكومة بأنه “غير مناسب”.

جاء ذلك، بحسب ما ذكره موقع “لوديسك”، إثر قرار لجنة التجارة الدولية الأمريكية الصادر في 11 مارس والذي ينص على فرض رسوم تعويضية على الأسمدة الفوسفاتية المغربية في النزاع بين المكتب الشريف للفوسفاط و”موازييك”، أي 19.97 بالمائة بما في ذلك 18.42 في المائة مقابل “حقوق التعدين”.

ودعا الخبيران الأمريكيان “دارين باكست” وهو خبير في التنظيمات، و”غابرييلا بومونت سميث” وهي محللة سياسات الاقتصاد الكلي، الكونغرس الأمريكي إلى “تصحيح هذا الوضع”، محذرين من عواقب “سلبية” يمكن أن “تستمر لخمس سنوات على الأقل”.

واعتبر المحللان أن الضرر الذي لحق بـ”موزاييك” وهو موضع نقاش، وأن من بين العديد من العوامل الأخرى، تهيمن الشركة على إنتاج الأسمدة الفوسفاتية في الولايات المتحدة، وغالبا ما يكون العرض المحلي لهذه المدخلات الزراعية الأساسية غير قادر على تلبية الطلب الأمريكي.

وأضاف الخبيران، أن المزراعون الأمريكيون هم من سيتحملون التكلفة الأولية، متفقين بهذا مع رأي بوب يونغ، كبير الاقتصاديين السابق في اتحاد مكتب المزارع الأمريكي، والذي قدر بأن التكلفة لإضافية لمنتجي الذرة وفول الصويا والقمح وحدهم يمكن أن تتراوح بين 1 و1.5 مليار دولار في الموسم الزراعي المقبل.

ويقول المحللان في عمو نشر على “الديلي سيجنال” أنه يجب على المشرعين دراسة الموقف والنظر بعناية فيما إذا كانت “موزاييك” تتضرر بشكل غير عادل من واردات الأسمدة الفوسفاتية، كما يجب كذلك أن يأخذوا في الاعتبار التأثير الذي ستحدثه ضرائب الأسمدة على المزارعين والأسر الأمريكية خاصة في سياق الوباء.

يشار إلى أن شركة موزاييك الأميركية المتخصصة بقطاع الفوسفات، رفعت اعتراضاً الصيف الماضي إلى وزارة التجارة ولجنة التجارة الدولية في الولايات المتحدة تدعو فيه إلى فتح تحقيق حول ما تعتبرها ممارسات تجارية تعرضها للضرر، مطالبة بسن رسوم تعويضية.

وزعمت موزاييك أن كميات مهمة من الصادرات المغربية والروسية من الفوسفات تتلقى دعماً غير عادل يسبب أضرارا كبيرة لأنشطتها. وادعت الشركة الأميركية، أن الدولة المغربية توفر للمجمع الشريف للفوسفات، دعما يتيح له تنافسية أكبر عبر أسعار الأسمدة في الأسواق، وهو ما دفع إلى فتح تحقيق، الذي يفضي في حال ثبوت الاتهامات إلى فرض رسوم تعويضية توازي قيمة الدعم، وهو تدبير تسمح به منظمة التجارة العالمية.

وكان المجمع الشريف للفوسفات، أكد على عزمه الدفاع بقوة عن موقفه ضد ما يعتبرها مزاعم مغرضة لشركة “موزاييك” الأميركية، حيث أكد أن قرار لجنة التجارة الدولية، اتخذ بفرض حقوق تعويضية، رغم الحجج التي قدمها الفاعل المغربي في سوق الفوسفات والأسمدة.

وأشار في الوقت نفسه، إلى أن مزارعين وموزعين و جميعات وتعاونيات ومشرعين في الكونغرس ومجلس الشيوخ عبروا عن معارضتهم للشكوى التي قدمتها الشركة الأميركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *