منوعات

نشطاء مغاربة: استهداف أسطول “الصمود العالمي” لن يزيدنا إلا إصرارا على الصمود لكسر حصار غزة

كشف نشطاء مغاربة يشاركون في “أسطول الصمود العالمي” عن تعرض إحدى سفنه لاعتداء متعمد بطائرة مسيرة ليلة أمس في تونس، في واقعة تسبق بساعات إبحار الأسطول المقرر نحو قطاع غزة لكسر الحصار، وهو ما نفته السلطات التونسية التي قدمت رواية مختلفة للحادث.

صرح أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وأحد المشاركين في الأسطول، بأن اللجنة التوجيهية أعلنت رسميا أن سفينة “فاميلي” استُهدفت في تمام الساعة الثانية عشرة وتسع وعشرين دقيقة ليلا، مؤكدا أن الحادث موثق بالصوت والصورة.

وأضاف ويحمان أن اللجنة سلمت ملفا كاملا وموثقا للسلطات التونسية المختصة، مفضلة عدم الخوض في التفاصيل لإتاحة المجال أمام التحقيقات الأمنية والقضائية الجارية.

وأشار ويحمان إلى أن رواية أخرى مناقضة صدرت عن الجيش التونسي والإدارة العامة للحرس الوطني، نفت فرضية الهجوم وأرجعت الحادث إلى احتراق سترة نجاة على متن السفينة، مشيرة إلى أن الحريق كان محدودا وتمت السيطرة عليه.

وأكد ويحمان أنه على الرغم من الحادث والتحديات التقنية التي أخرت بعض السفن، قررت قيادة الأسطول والمتطوعون رفع التحدي والمضي قدما في موعد الإبحار المقرر غدا الأربعاء بما هو جاهز من سفن، على أن تلتحق بهم السفن الأخرى لاحقا.

من جهته، أوضح عبد الرحيم شيخي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح والمشارك في الأسطول، أن المنظمين كانوا يتوقعون مثل هذه السيناريوهات، وهو ما يفسر التكتم على بعض التفاصيل اللوجستية تحسبا لأي محاولة لعرقلة المهمة. وأكد شيخي أن هذه الأحداث لن تزيد المتطوعين إلا حماسا لإنجاح المهمة السلمية والإنسانية للأسطول، التي تبقى بوصلتها الرئيسية هي نصرة القضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، قالت الناشطة الحقوقية فاطمة الزهراء بلين، وهي أيضا من المشاركات، ردا على سؤال حول وجود تخوف في صفوف المشاركين: “نعم هناك هلع وخوف، ولكنه الخوف من عدم المشاركة أو عدم كفاية اللوجستيك لمشاركة جميع المتطوعين”.

وأكدت بلين أن الحادث “لم يزدنا إلا إصرارا ومزيدا من العزيمة كي نشارك وننجح هذا الصرح النضالي”، مضيفة أن التدريبات التي خضعوا لها أثبتت أهميتها في ضوء هذه التطورات، وأن أهداف الأسطول المتمثلة في وقف العدوان وكسر الحصار وتأمين ممر إنساني هي ما يدفعهم للاستمرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *