سياسة

نقل المعرض الدولي للكتاب إلى الرباط يثير غضب منتخبين بجماعة الدار البيضاء

خلف إعلان نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب لسنة 2022 من الدار البيضاء إلى مدينة الرباط، موجة إحباط لدى البيضاويين، متسائلين عن الإجراءات التي يعتزم مجلس مدينة الدار البيضاء اتخاذها للاحتفاظ بالمعرض، لكونه أصبح جزءا من الهوية الثقافية والتاريخية للعاصمة الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، كشف مجلس مدينة الدار البيضاء في شخص نائب العمدة ورئيس فريق الاتحاد الدستوري بالمجلس، يوسف الرخيص، أن نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب، ليس في صالح البيضاويين، لأن لهم معه تاريخ لا يمكن بين عشية وضحاها السماح بنقله إلى مدينة أخرى.

وتابع الرخيص في تصريحه لجريدة “العمق”، أن استغلال الفضاء الذي كان ينظم به المعرض لاستقبال مرضى كوفيد19، لا يمنع من وجود فضاءات أخرى بالعاصمة الاقتصادية، مؤكدا أنهم كفريق بالمجلس يقترحون البديل وسيعرضونه على مجلس المدينة للمناقشة، وكذا على الوزارة في حال طلبت البديل.

من جانبه، أكد عضو المعارضة بالمجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، عبد الصمد حيكر، أن وزارة الثقافة هي من تنظم هذا المعرض، لأزيد من عقدين من الزمن، وقرار نقله إلى الرباط قرار غامض، والقول بأن الفضاء الرئيسي للمعرض تحول إلى مستشفى ميداني، لا يمنع من أن الدار الببضاء تتوفر على فضاءات أخرى كلها مناسبة لاحتواء المعرض الدولي للنشر والكتاب سنة 2022.

وشدد حيكر، أنهم سيقدمون سؤالا للحكومة حول هذا الموضوع على أمل الحصول على رد سريع، مضيفا في تصريحه لجريدة :العمق”، “أننا كفاعلين سياسيين وبيضاويين نرفض نقل المعرض إلى وجهة أخرى”، لأن هذا النقل سيكون له تأثير على العارضين والناشرين القادمين من دول أجنبية، خاصة أن الدار البيضاء قريبة من المطار الدولي محمد الخامس.

وسجل المتحدث نفسه، أن الرواج الذي يعرفه المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء قد لا يعرفه في الرباط، وذلك لأن كازا بلانكا مدينة مليونية، والمعرض كحدث ثقافي بهذه المدينة نشأت على هامشه أنشطة أخرى، بما فيها أنشطة سياحية واقتصادية.

يذكر أن الوزير محمد المهدي بنسعيد، كشف  خلال تقديمه للميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل مساء الخميس 04 نونبر الجاري بمجلس النواب، بأن المعرض الدولي للنشر والكتاب سينقل من الدار البيضاء إلى مدينة الرباط، وذلك لأن فضاء مكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، الذي يحتضن هذه التظاهرة الثقافية، تحول إلى مستشفى ميداني لاستقبال مرضى كوفيد19.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *