مجتمع

مطالب بإقرار فاتح “اخف أسكاس” عطلة رسمية ورفع الحيف عن الإرث الثقافي للأمازيغ

مع كل رأس سنة أمازيغية، تتجدد مطالب النشطاء الأمازيغ والحقوقيون والمدافعين عن القضية الأمازيغية، من أجل تفعيل الطابع الرسمي لها، وإقرار رأس سنتها يوم عطلة، أسوة بفاتح السنة الميلادية والهجرية.

في هذا الإطار راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كل من رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المستشارين، في موضوع إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة، وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية تشريعا وواقعا.

وقالت الجمعية في رسالتها، إن فاتح “اخف أسكاس”، يعتبر إرثا تاريخيا لكل الأمازيغ في شمال إفريقيا و رمزا من رموز الثقافة والهوية في كل  المناطق التي يتواجد بها الإنسان الأمازيغي.

وأضافت أنه يجب رفع الحيف والتمييز اللذين يطالان الإرث الثقافي والهوياتي للأمازيغ، وإعمال اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003 التي تعرفه بكونه “الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات.. التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي”.

واسترسلت أنه يجب تطبيق قرار لجنة القضاء على التمييز العنصري، الذي يعتبر وجود صلة مباشرة بين الحقوق الثقافية للشعوب الأصلية وحقوقها في الأراضي، وبين لغتها وتراثها الثقافي، وأوصى بأن تحترم الدول الأطراف ثقافة الشعوب الأصلية وتاريخها ولغتها وأسلوب عيشها بوصفها عناصر تثري الهوية الثقافية للدولة.

وأوضحت أنها راسلت السنة الماضية كما السنوات التي مضت، رئاسة الحكومة السابقة، ووزير الدولة في حقوق الإنسان ولم تتلقى أي جواب.

جدير بالذكر أن اللغة الأمازيغية أخدت طابعها الرسمي في الدستور منذ سنة 2011، وتعد جوهر ومكون أساسي للثقافة المغربية المتنوعة الروافد.

ويعتبر مهتمون بالشأن الأمازيغي إقرارها عيدا وطنيا بمثابة مساهمة في تربية الناشئة على الافتخار بهويتها وتاريخها العريق وقيم أجدادها وعلى رأسها التشبث بالأرض والوطن، مع التعايش والانفتاح على كل ما هو جميل في الثقافات والحضارات الكونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *