سياسة، مجتمع

حرمان مكتب الحافيظي لدواوير بتطوان من الكهرباء “يحرج” الوزيرة بنعلي

وصل ملف حرمان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عشرات العائلات بضواحي تطوان، من الكهرباء منذ أزيد من أسبوع، إلى مجلس النواب، بعدما وجه نائب برلماني سؤالا كتابيا في الموضوع إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي.

جاء ذلك بعدما نشرت جريدة “العمق” مقالا، قبل يومين، كشف فيه سكان دواوير بإقليم تطوان، أن مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، “امتنعت” عن إعادة الكهرباء إلى الساكنة إلا حين أداء الجميع لفواتيرهم المتأخرة، رغم أن معظمهم يؤدى فواتيره بشكل منتظم.

البرلماني الاستقلالي منصف الطوب، قال في سؤاله إلى الوزيرة بنعلي -تتوفر “العمق” على نسخة منه-، إن ساكنة العديد من الدواوير بجماعة بني ليث قيادة بني حسان بإقليم تطوان، تعيش في ظلام حالك، منذ أيام.

وأوضح أن الأمر يتعلق بدواوير “اعبودنن” و”اتميمن” و”اعثمانن”، مشيرا إلى أن السكان “باتوا للأسف الشديد محرومين من الكهرباء لما يزيد عن أسبوع كامل، وذلك بعدما تعرض المحول الكهربائي الذي يزود الساكنة بالكهرباء، لعطب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء”.

وأشار عضو الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى أن هذا الانقطاع زاد من معاناة السكان خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء عن المساجد جعلها تعمل حاليا بدون مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح.

وفي هذا الصدد، ساءل البرلماني، الوزيرة ليلى بنعلي، عن التدابير والإجراءات الاستعجالية المزمع اتخاذها من أجل إصلاح هذا العطب، لرفع المعاناة عن ساكنة هذه الدواير، خاصة خلال شهر رمضان.

وبحسب ما كشفه سكان بتلك الدواوير تحدثت إليهم جريدة “العمق”، في وقت سابق، فإن المحول الكهرباء الذي يزود الساكنة بالكهرباء تعرض لعطب يوم الأربعاء الماضي (27 مارس)، ما أدى إلى انقطاع تام للكهرباء عن الدواوير الثلاثة.

وكشف السكان أنهم أشعروا المصالح الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالمشكل، حيث قام تقنيون من المكتب بزيارة المنطقة، إلا أنهم “امتنعوا” عن إصلاح العطب إلا حين أداء جميع السكان لفواتيرهم المتأخرة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن الأمر يتعلق بعائلات قليلة لم تؤدي فواتيرها للمكتب، حيث يرى السكان أن قطع الكهرباء عن الجميع بسبب عدم أداء فئة قليلة لفواتيرها، يعد بمثابة “عقاب جماعي”، وفق تعبيرهم.

وأشاروا إلى أن ما أسموه “امتناع” مصالح مكتب “الحافيظي” عن إصلاح العطب المذكور، فاقم من معاناتهم خلال شهر رمضان، لافتين إلى أنه حتى المساجد باتت تعمل بدون مكبرات الصوت خلال صلوات التراويح، بسبب انقطاع الكهرباء.

وأعرب السكان في تصريحاتهم، عن رفضهم قطع الكهرباء عنهم رغم أداء معظهم لفواتيرهم، مطالبين بسرعة تدخل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من أجل إصلاح العطب الذي أصاب المحول الكهربائي.

وكانت جريدة “العمق” قد حاولت التواصل مع إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من أجل معرفة وجهة نظرها في الموضوع، لكن دون رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *