بودراع يخلف الناصيري على رأس مجلس عمالة البيضاء.. و”الحرس القديم” يواصل التسيير

انتُخب صباح اليوم الجمعة، عبد القادر بودراع رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة خلفا لسعيد الناصيري المعتقل منذ ستة أشهر في السجن المحلي بالدار البيضاء على خلفية الملف المعروف لدى الرأي العام “بإسكوبار الصحراء”.

وتقدم بودراع مرشحا وحيدا عن حزب الأصالة والمعاصرة لخلافة الناصيري على رأس مجلس عمالة العاصمة الاقتصادية، بعد تزكيته من طرف الحزب، سعيا من “البام” للحفاظ على رئاسة العمالة مقابل ترأس الاستقلال لمجلس الجهة، وقيادة التجمع الوطني للأحرار لمجلس جماعة الدار البيضاء.

انتخاب رئيس جديد لمجلس العمالة، وصفه مستشارون بـ”الصوري”، انطلاقا من اتفاق منسقي أحزاب التحالف على تقديم عبد القادر بودراع للمنصب الذي خوله له القانون باعتباره وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، وكذا الاتفاق على الاحتفاظ بنفس تشكيلة مكتب الرئيس السابق المعتقل، مع تغيير طفيف في اسم مرشحة حزب الاستقلال.

وأكدت مصادر جريدة “العمق”، أن منسقي التحالف ومعهم النائب الأول للرئيس السابق، “فرضوا استمرار مكتب الناصيري في تسيير مجلس العمالة مايعني استمرار سيطرة ونفوذ الناصيري”، بينما أكدت مصادر أخرى أن حزب الأصالة والمعاصرة اتفق “من أجل الاحتفاظ بنفس الوجوه، كذلك الأمر لحزب الأحرار، باستثناء حزب الاستقلال الذي ارتأي تغيير مرشحته نظرا للمسؤوليات التي تتحملها المرشحة السابقة بمجلس الجماعة”.

وصوت 28 عضوا على الرئيس الجديد عبد القادر بودراع، مقابل رفض مستشار حزب التقدم والاشتراكية مصطفى منضور، وامتناع نجية المغراوي عن التصويت المستشارة بمجلس العمالة التي تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

في المقابل صوت 26 عضوا على لائحة المكتب، الذي يضم إضافة إلى عبد القادر بودراع رئيسا، أحمد بريجة نائبا أولا عن حزب الأصالة والمعاصرة، وأحمد الإدريسي النائب الثاني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، إلى جانب زكية العلوي كنائبة ثالثة عن حزب الاستقلال، وبشرى الذهبي النائبة الرابعة عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، ثم طارق بهبة النائب الخامس عن حزب الأصالة والمعاصرة.

وانتقد مستشار حزب التقدم والاشتراكية ما وصفه “بوضع لائحة مكتب مجلس العمالة تم طبخ أسمائها على المقاس، وقدموها للمرشح الجديد الذي يبدو أنه غير مقتنع بتركيبة المجلس”، بحسب تعبير المستشار مصطفى منضور.

كذلك أشار مستشار عن حزب الاستقلال حسن نصر الله إلى أنه “سيصوت لفائدة أعضاء المكتب، موجها سؤاله للرئيس الجديد بقوله هل أنت مقتنع بهذه اللائحة”.

وأعرب مستشارون عن استغرابهم كون المرشح الجديد لم يقدم أي اسم لترشيحه في مكتبه نائبا له، بينما أشارت المصادر ذاتها، عن “استمرار نفوذ سعيد الناصيري باستمرار مكتبه في تسيير مجلس العمالة رغم اعتقاله، كما أعربت المصادر على أن النائب الأول للرئيس السابق هو من سيقود مجلس العمالة بدل المنتخب الجديد الذي اعتبروه رئيسا صوريا”.

من جهته، نوه كريم الكلايبي مستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة، “بانتصار الديمقراطية باعتلاء عبد القادر بودراع لكرسي رئاسة مجلس عمالة الدار البيضاء، منوها “باحترام أحزاب التحالف لميثاق الأغلبية بعدم تقديم أي مرشح ينافس الأصالة والمعاصرة”.