“أشبال الأطلس” في مهمة تاريخية لتكرار إنجاز مونديال الشباب 2005

يواصل المنتخب المغربي تحت 20 سنة حُلمه المونديالي، ويبحث عن إحراز خطوة إضافية إلى الأمام، حينما يواجه المنتخب الأمريكي، مساء اليوم الأحد، برسم رع نهائي كأس العالم للشبان، المُقامة حاليا بالتشيلي.

وتتطلّع كتيبة المدرب محمد وهبي إلى تكرار إنجاز الكرة الوطنية في هذه المسابقة، بعدما بلغ “أشبال الأطلس” نصف نهائي نسخة 2005 التي أُجريت بهولندا، تحت قياجة المدرب فتحي جمال وبحضور لاعبين مثل محسن ياجور وكريم الأحمدي ونبيل الزهر.

ويُقبل المنتخب الوطني على هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، راكمها بفضل الانتصارات الثمينة التي حقّقها على منتخبات متمرسة، على غرار المنتخبيْن الإسباني والبرازيلي في دور المجموعات، علاوة على تجاوز كوريا الجنوبية في ثمن النهائي.

واختتمت النخبة الوطنية، مساء أمس السبت، استعداداتها لهذه المباراة، بإجراء آخر حصة تدريبية، والتي ركّز فيها وهبي على وضع اللمسات التكتيكية والفنية الأخيرة قبل خوض غمار اللقاء المرتقب.

وفي هذا الإطار، قال قائد العارضة الفنية لـ”الأشبال”، إن المنتخب الأمريكي منافس قوي أثبت إمكانياته في المنافسة المونديالية، مُشدّداً على أن لاعبيه سيتعاطون مع هذا اللقاء باحترام الخصم لكن دون خشيته أو الخوف منه.

وتابع وهبي، في تصريح لموقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قائلا: “ستكون مواجهة مهمة، نحن مُطالبون بالدفاع بشكل جيد وكذلك استثمار إمكانياتنا في الهجوم عند امتلاك الكرة، نحن متحمسون ونملك كافة المقومات التي قادتنا إلى هذا الدور”.

وسيحاول ممثلو الكرة الوطنية الاعتماد على القدرات الفردية لمجموعة من اللاعبين المتفوقين فنيا، على غرار ياسين جسيم وعثمان ماعما، مع الاستناد في الوقت نفسه إلى الصلابة الدفاعية لاسماعيل باعوف ودينامية اللاعب حسام الصادق في وسط الميدان.

وتُقدّم الكتيبة المغربية لحدود الآن في المونديال عروضا لاقت استحسان الكثيرين، مُظهرة انسجاما بين الخطوط واللاعبين، ومُبدية أيضا واقعية في اللعب أثمرت نتائج لافتة أفضت بها إلى دور الثمانية، وهو ما يُشكّل امتدادا لمسارها في كأس أمم أفريقيا التي أُقيمت في مصر هذه السنة.

يشار إلى أن المقابلة ستنطلق في التاسعة مساء بالتوقيت المغربي (غرينيتش +1)، على أرضية ملعب “إيل تينيينتي” بمدينة رانكاغوا التشيلية.