سياسة

حمودي: هزيمة “البام” ستعطي دفعة قوية للانتقال الديمقراطي

قال الباحث في العلوم السياسية إسماعيل حمودي، إن هزيمة حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات المقبلة، ستعطي دفعة قوية نحو الانتقال الديمقراطي ونحو الملكية البرلمانية.

واعتبر الكاتب والصحافي في تدوينة له بموقع “فيسبوك”، أنه يجب العمل من طرف كل القوى الديمقراطية على هزم “البام” في الانتخابات المقبلة، وذلك من أجل وضع حد لهذه البدعة المخزنية، وفق تعبيره.

وأوضح “أنا لا أتحدث عن الأشخاص داخل الحزب فلهم كل الاحترام والتقدير، بل عن الظاهرة المخزنية المتمثلة في خلق الأحزاب”.

وأشار إلى أنه كلما دفع المجتمع بقوة سياسية إلى الواجهة (حركة وطنية، حركة إسلامية..)، تقوم الدولة بالالتفاف على المطلب الشعبي بخلق حزب بئيس بمبرر الحاجة إلى التوازن، علما أن التوازن تقتله الدولة نفسها لكي تبقى الملكية فاعلا رئيسيا في الحقل السياسي والاقتصادي.

وأضاف أن هزم حزب العماري “سيدفع الأحزاب السياسية إلى الاعتماد على نفسها في الصراع السياسي، وذلك بالاعتماد على الشعب الذي يتملك تدريجيا معنى أن يكون هو مصدر السلطة، وبالتالي نحو التنافس الإيجابي، بعيدا عن الاعتماد على القصر أو حاشيته أو قوى أخرى غير مرئية دأبت على لعبة التحكم في اللعبة السياسية من خلال أحزاب تسرق منها استقلالية قرارها باعتماد أساليب الريع والارتشاء والزبونية”. 

لهذا فالنقاش الحالي سياسي واستراتيجي وليس تقني، بمعنى أنه ليس حول حصيلة حكومة حصتها في إدارة الحكم لا تتجاوز 15 أو 20 في المائة في المجمل، بل إن النقاش اليوم هو من مع أن تكون انتخابات 7 أكتوبر دفعة جديدة وقوية نحو الديمقراطية ومن مع النكوص نحو ما قبل دستور 2011، يضيف حمودي في تدوينته.