سياسة

أغلبية مجلس الرميلي تطفئ حرائق الخلاف حول تفويت أملاك البيضاء

منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء وإلى حدود اليوم الأربعاء، تعيش اجتماعات اللجان الدائمة لمجلس جماعة الدار البيضاء في إطار الاستعداد للدورة الاستثنائية المقررة عقدها يوم الجمعة المقبل، على صفيح ساخن بين أحزاب التحالف الرباعي، خاصة بين حزب الاستقلال الذي دخل في مواجهة مباشرة مع حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.

وجاءت هذه الصراعات بسبب موضوع “تفويت وبيع ممتلكات العاصمة الاقتصادية” الذي يشرف عليه العضو الاستقلالي الحسين نصر الله، باعتباره نائب العمدة المكلف بقطاع الممتلكات، حيث جرى في الدورات الأخيرة للمجلس اتهامه بـ”بيع عقارات المدينة بالتقسيط”، وهو الأمر الذي أثار حفيظة فريق حزب الاستقلال بجماعة المدينة.

وحسب مصادر جريدة “العمق المغربي”، فإن “أعضاء حزب الاستقلال بمدينة الدار البيضاء سجلوا في الآونة الأخيرة مؤاخذات كثيرة تجاه بعض أعضاء حزب البام وأيضًا حزب الحمامة، بسبب عدم تصويتهم على النقاط المتعلقة بتفويت بعض الممتلكات”.

ووجه المهتمون بالشأن المحلي بمدينة الدار البيضاء اتهامات مباشرة لحزب “الميزان” لوقوفه وراء هذه الفضيحة التي بدأت تهز أركان مجلس المدينة، مما دفع الاستقلاليين بمجلس المدينة إلى استفسار الأغلبية عن النقط المدرجة في جدول أعمال الدورات الأخيرة.

وأضافت المصادر نفسها أن “الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة، برئيسه وجميع أعضائه الحاضرين، أثار بقوة نقطة نظام استفسر بها عن مسؤولية إدراج النقط في جدول أعمال اللجان والدورات”، متسائلًا: “هل تقدم النقط باسم المكتب المسير تحت رئاسة العمدة أم النقط تطرح من طرف كل نائبة أو نائب حسب التفويضات الممنوحة؟”

وأردفت المصادر أنه “من خلال الأجوبة المقدمة من طرف ممثلي المكتب المسير الحاضرين، وعلى رأسهم عبد الصادق مرشد الناطق الرسمي للمجلس الجماعي ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس، تمكن الفريق الاستقلالي من انتزاع اعتراف رسمي بأن النقط يتم تدارسها بشكل جماعي من طرف كل أعضاء المكتب المسير بدون استثناء وتتم الموافقة عليها بالإجماع”، مضيفة أنها “تعرض على اللجان الدائمة والدورات من طرف العمدة باسم المكتب المسير لمجلس جماعة الدار البيضاء”.

وكشفت المصادر نفسها، أن  “عبد الصادق مرشد أكد أمام الحاضرين أن المجلس يستنكر كل الاتهامات الموجهة لحزب الاستقلال حول موضوع تفويت العقارات بالعاصمة الاقتصادية، وأيضًا ما يروج في الكواليس بخصوص وضع الحسين نصر الله في فوهة البركان، وهو الأمر الذي عززه نائب العمدة المكلف بالتعمير شفيق ابن كيران”.

وأوضحت المصادر أن “الفريق الاستقلالي قد حقق مكسبًا هامًا يدحض وينفي من خلاله نفيًا قاطعًا كل الادعاءات المغرضة والاتهامات الملفقة والكيدية بكون أحد نواب العمدة يقوم بتفويت وبيع ممتلكات مدينة الدار البيضاء”.