قال وزير الشغل والإدماج المهني والقيادي بحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، إن حملة مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية بسبب الغلاء، “تعكس نوعا من الحيوية الموجودة داخل أوساط الشعب المغربي”، داعيا إلى الاستماع لدعاة المقاطعة.
القيادي بحزب العدالة و التنمية اعتبر في تصريح للصحافة، بالقول: “ليس من حقي أن أحكم عليها ولا أن أكون معها أو ضدها، هذا مجتمع يتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها مجالا للتعبير الحر”، مردفا بالقول: “يجب الاستماع لدعاة المقاطعة، لاسيما حينما تكون منطلقاتهم صائبة، ويجب تأطير بعض التعبيرات المتجاوزة التي تحتاج التنبيه إلى ما فيها من تجاوز”.
ونفى المتحدث علمه بالجهة التي تقف وراء حملة مقاطعة بعض السلع، موضحا بالقول: “أشهدكم بالله أنه لا علم لي بمن يقف وراء هذا الحملة، ومثل هاته الحملات التي تطلق عادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تحتاج في غالب الأحيان إلى جهة ما تقف خلفها”.
وأشار إلى أن “العالم الافتراضي غير خاضع لمنطق التوجيه التنظيمي أو الحزبي، بحيث لا يمكن التحكم في كل ما ينشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وينبغي التعامل مع هاته الظواهر باعتبارها تعبيرات طبيعية عادية تصدر عن شريحة واسعة من الشباب”.
وشدد الوزير على أنه يتعين على الهيئات السياسية والمدنية والنقابية المساهمة في التأطير والتأقلم مع هذا الوضع الجديد حيث لم يعد التوجيه الحزبي هو المهمين، بل استجدت أمور أخرى مما يفرض على هاته الهيئات التكيف مع وسائل التأثير الجديدة، والوعي بالتحول الحاصل في العالم المعاصر، على حد قوله.
