مجتمع

طفلة نصف وجهها مهدد بالإندثار .. وعمها: أبكي بحرقة وأناشد الملك (فيديو)

تعيش الطفلة نورة (8سنوات)، رفقة أسرتها في بيت طيني، بدورا أيت بوالقاسم، الجماعة الترابية بوزمور، دائرة تنمار اقليم الصويرة، نصفه تحتله أشعة الشمس الحارقة، وبحكم مرضها الناذر، وتصنيفها في خانة أطفال القمر، فهي لاتغادر غرفتها أبدا، وتهرب من الأشعة، منذ شروق الشمس إلى غروبها.

والدها يخاف عليها كثيرا، فقد سبق وأن فقد ابنتين، عانيتا من نفس المرض، توفيت الأولى في عمر 11 سنة، والثانية في 17 سنة، ويعمل اليوم على مقاومة الفقر، ويجاهد للوصول إلى حل يبقي فلذة كبده حية.

شغب طفولة ابنته، يدفعها لكسر قواعد المرض، أولها عدم التعرض لأشعة الشمس، وتخرج خفية للعب والمرح، مما انعكس سلبا على جلدها وخاصة وجهها، حيث أصيبت بحروق خطيرة على مستوى العينين.

ظروف الأسرة جد مزرية، والفقر يدب في أوصالها، ورحلة العلاج، من جبال حاحا، نحو المستشفيات بكل من الصويرة وأكادير، تكلفها مبالغ طائلة، لذلك قررت العائلة التوجه بنداء إلى المحسنين، وسلمت ملف نورة، لجمعية سند الأجيال التي يتواجد مقرها بمدينة أكادير.

تكفلت الجمعية بنقل الطفلة أول أمس نحو مدينة أكادير، وتم خضوعها لسلسلة من الكشوفات لدى طبيبة اخصائية في الجلد، والنتيجة، تشخيص أورام خطيرة تحيط بعيون نورة، وسببت لها انتفاخات تحتاج مرهمات وعلاجات دقيقة، تستدعي نقلها إلى مراكش على وجه السرعة.

المشكل اليوم قائم في المصاريف التي تتطلبها رحلة مراكش، والأسرة الصغيرة لنورة، حلت ضيفة على عمها بحي الجرف بمدينة انزكان، في منزل يكتريه هذا الشيخ الذي يعيش حياة الفقر هو الآخر، مهنته في سوق الجملة للخضر والفواكه، لاتسمح له اليوم بتوفير متطلبات فتاة تحتاج لباسا واقيا يتعدى ثمنه 10 الاف درهم، ومصاريف التحاليل والنقل، لذلك يبقى الأمل هو أريحية المحسنين، وذوي القلوب الرحيمة، لانقاذ حياة ابنة أخيه.

ودعتنا نورة والدموع تنهمر على وجهها، الذي لم يعد يبدو منه سوى نصفه السفلي، قائلة : “اريد أن اتعلم وأدرس، وألعب مع صديقاتي، وأتناول الأكل مع أسرتي في طابق واحد، وأطلب من كل المحسنين أن يمدوا لي يد العون، لتجاوز هذا المرض، الذي أعتبره بلاء من الله وقدرا رضيت به” .

 

 

تعليقات الزوار