مجتمع

عائلة بآسفي تشتكي من “تلاعب” القضاء في ملف يتعلق بمحاولة قتل

تشتكي عائلة “العروصي” بإقليم آسفي من تلكأ القضاء منذ 5 أشهر في متابعة شخصين قاما بالاعتداء عليها بطريقة وصفتها العائلة المشتكية بـ “الوحشية”، حيث كاد الهجوم الذي تعرضوا له أن يتسبب في وفاة أحد أفراد العائلة بعد أن تم نقله إلى العناية المركز في حالة صحية خطيرة.

ووفق المعطيات والشكايات التي تتوفر عليها جريدة “العمق المغربي” فإن أصل الواقعة يعود إلى يوم يوم 25 فبراير الماضي، حينما علمت عائلة “العروصي” أن عائلة “الخلفاوي” بدوار السكاكنة جماعة البخاتي بإقليم آسفي تقوم بحرث أرض في ملكيتها، حيث توجهت إلى عين المكان من أجل منع عملية الحرث غير أن العائلة تعرضت لتعنيف شديد أسفر عن سقوط اثنين من العائلة جرحى بالإضافة إلى والدتهما التي تبلغ من العمر حوالي 85 سنة.

وتظهر صور وفيديوهات توصلت بها الجريدة حالة العنف الكبير الذي تعرضت له الأسرة وعلى رأسها الأم المسنة، حيث قالت في فيديو مصور إنها جرحت من قبل المعتدين بسكين على مستوى يدها وأنهم قاموا بتعنيفها وإهانتها عبر نتف شعرها وطرحها أرضا، مشيرة أن ضمن الفيديو ذاته أن المعتدين أشبعوا أبناءها ضربا إلى حد أن أحدهم فقد الوعي وتم نقله إلى قسم المستعجلات في حالة صحية خطيرة للغاية.

وأضافت أنها قامت بوضع شكاية لدى النيابة العامة بمدينة آسفي، غير أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية أطلق سراح أحد المتهمين بعد أن استمع إليه فيما لم تتم متابعة المتهم الثاني رغم تورطه في عملية الاعتداء، مشيرة أن عائلة “الخلفاوي” تهددها بأنها تملك الأموال ولا يمكن أن تكسب شيئا من وراء الدعوة.

وفي السياق ذاته، طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان – فرع آسفي، في شكاية وجهها إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بآسفي بالتدخل من أجل العمل على التحقيق في مجريات الملف للوقوف على حجم الخروقات المرتكبة من قبل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لآسفي في الملف ذاته وفي العديد من القضايا والتي من شأنها تسيء إلى المغرب ومؤسساته.

واعتبر المركز أن الإجراء المتخذ من قبل وكيل الملك بخصوص إطلاق سراح المتهم وعدم متابعة المتهم الثاني هو “إجراء مجانب للصواب ويعد خرقا سافرا لكل القوانين المعمول بها، كما أن الملف مازال يراوح مكانه دون تحديد أي جلسة لذلك”، مشددا على أن تطبيق القانون هو أحد الركائز الأساسية لبناء دولة الحق والقانون وأن المواطنين سواسية أمام القانون.