أخبار الساعة

26 ألف تم توقيفهم على خلفية الانقلاب في تركيا

أعلن وزير الداخلية التركي، “إفكان آلا”، اليوم الأربعاء، أن إجمالي عدد الموقوفين في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة، التي وقعت منتصف يوليو/تموز المنصرم، بلغ 25 ألفًا و917 شخصًا، بينهم 13 ألفًا و419 شخصًا صدرت بحقهم قرارات بالسجن على ذمة التحقيقات ذاتها.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الوزير التركي قبيل مشاركته في اجتماع لجنة الإدارة المركزية لـ”حزب العدالة والتنمية” الحاكم بتركيا في المقر الرئيسي للحزب بالعاصمة أنقرة.

وأشار “آلا” إلى أن القضاء التركي أصدر، حتى الآن، قرارات بمنع سفر 74 ألفا و562 مواطنًا في إطار التحقيقات ذاتها، لافتا إلى أن عدد شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة بلغ 238 شخصًا، بينما وصل عدد المصابين إلى ألفين و197 شخصًا.

وفي معرض ردّه على سؤال حول الهيكل الجديد لجهاز الاستخبارات التركي، أوضح الوزير أن “الحكومة تعمل حاليًا على هذا الأمر”، مضيفا أن “الشكل الجديد لهيكل كل من الدرك والأمن والاستخبارات سيتضح عند انتهاء أعمال الحكومة في هذا السياق بشكل كامل”.

وأكّد الوزير عزم الحكومة على “تشكيل جهاز استخباراتي يتناسق مع طبيعة تركيا واحتياجاتها، وقادر على انتاج وممارسة أعلى مستوى من النشاط الاستخباراتي”، مضيفًا: “نعمل في الوقت الراهن على دراسة كيفية إعادة تأسيس هذا الجهاز بحيث يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.