وزارة الثقافة تناقش أدوار المغاربة تاريخيا في مواجهة ندرة الماء في الدورة 27 لجامعة مولاي علي الشريف

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، عن تنظيم الدورة السابعة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف بمدينة الريصاني، في موضوع” تدبير الماء في عهد الدولة العلوية الشريفة”، وذلك يومي 22 و23 نونبر الجاري بالمركز الثقافي للمدينة.
الجامعة المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، تأتي في إطار جهود الوزارة الرامية إلى دعم برامج التنمية الشاملة والمستدامة وانخراطها في المبادرات المواطِنة، وفق بلاغ للوزارة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.
وأفاد البلاغ بأن هذا الموعد السنوي الهام ينعقد في ظل التحديات التي تواجهها المملكة، على غرار باقي دول العالم، على مستوى تدبير الموارد المائية بفعل التغيرات المناخية وما رافقها من جفاف وقلة وسوء استعمال الموارد المائية. مما جعل مسألة تدبير الماء، باعتبارها مادة حيوية واستراتيجية، تحتل موقع الصدارة ضمن الاهتمامات الرئيسية للبشرية جمعاء.
وأوضحت الوزارة أن هذه الدورة تسعى، من خلال تدخلات الباحثين والمؤرخين والأكاديمين، إلى إبراز أدوار المغاربة تاريخيا في مواجهة ندرة الماء مع الوقوف عند آليات الاستغلال ووسائل التدبير، وتسليط الضوء على تدبير الماء في علاقته بالتراث الثقافي المخطوط والمنقول وغير المادي.
كما سيتم تخصيص حيز هام من هذه الدورة للتطرق للسياسة المائية لدى الملك الراحل الحسن الثاني، والملك محمد السادس، مع إبراز أهمية الماء في الخطب الملكية وما تتضمنه من تذكير بالتاريخ وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد الماء وفتح آفاق التدبير.
وستعرف الجامعة عرض شريط وثائقي من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حول “الأمن المائي: رؤية ملكية للمستقبل”، وتنظيم معرض الوثائق حول “تدبير الماء عبر التاريخ” من إعداد مؤسسة أرشيف المغرب، وعرض لعناوين منتقاة من رصيد المكتبة الوطنية للمملكة المغربية حول موضوع “الماء”.
يشار إلى أن جامعة مولاي علي الشريف كانت قد أحدثت سنة 1989 بتوجيهات من الملك الحسن الثاني، حيث يندرج عملها في إطار تعزيز الجهود الأكاديمية الجامعية الرامية إلى إبراز ثراء خزانة التاريخ المغربي المتنوع بالدراسات والبحوث والإسهام في تقديم وتسليط الضوء على دور الملوك العلويين في تأسيس وتدعيم الدولة المغربية الحديثة.
ومنذ انطلاق أول دورة لهذه الجامعة إلى الآن، تم تنظيم ستة وعشرين دورة شاركت فيها المئات من الباحثين والمؤرخين، حرصت الوزارة على توثيق وطبع أعمالها وإصدارها ضمن سلاسل خاصة تعميما للفائدة وإغناء للخزانة التاريخية الوطنية، وفق المصدر ذاته.
اترك تعليقاً