الجزائر تسلم 43 مغربيا عبر معبر “زوج بغال” بعد احتجازهم لسنوات

أفرجت السلطات الجزائرية يومي الأربعاء والخميس 21 و22 نونبر الجاري، عبر المعبر الحدودي “زوج بغال”، عن دفعتين جديدتين من الشباب المغاربة المحتجزين في سجونها، بعد توقف عملية الترحيل لمدة شهرين.
وأفادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، في بلاغ توصلت “العمق” بنسخة منه، أن الدفعة الأولى شملت 16 شابا، فيما ضمت الدفعة الثانية 27 شخصا. وتضمنت الأسماء المفرج عنها مرشحين للهجرة غير النظامية وعاملين في قطاع البناء والحرف المرتبطة به.
وأوضحت الجمعية أن من بين المفرج عنهم شبابا كانوا معتقلين أو محتجزين بعد انتهاء فترة محكوميتهم، حيث قضى بعضهم ما يزيد عن ثلاث سنوات ونصف في السجن، بالإضافة إلى سنة في الحجز الإداري بالسجون الجزائرية في وسط وغرب البلاد.
وينحدر أغلب هؤلاء المفرج عنهم من مدن مغربية مختلفة، من بينها فاس، مكناس، وجدة، تازة، تاونات، سلا، دمنات، العرائش، الناظور، والفنيدق، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل المحمدية، القلعة، وتويسيت.
وأشارت الجمعية إلى استمرار تعثر ترحيل مئات المغاربة المحتجزين في الجزائر بسبب صعوبات إدارية وتقنية، مبرزة أن عدد الملفات القضائية العالقة يتجاوز 430، إضافة إلى مئات الحالات الأخرى التي تنتظر تسوية أوضاعها، فضلًا عن وجود ست جثث لمهاجرين مغاربة بينهم فتاتان من المنطقة الشرقية، لم يتم ترحيلها بعد.
وأكدت الجمعية أنها تتابع هذه القضايا بتنسيق مع القنصليات المغربية في الجزائر العاصمة، ووهران، وتلمسان، وتسعى لتسريع عمليات الترحيل ضمن الاتفاقات المبرمة بين الجانبين المغربي والجزائري.
كما شددت على ضرورة فتح تحقيقات قضائية ضد المافيات والسماسرة المتاجرين بمآسي المهاجرين، داعية السلطات المغربية والجزائرية إلى فتح الحدود بشكل كامل أو على الأقل إنشاء ممرات إنسانية لتسهيل تواصل العائلات مع أبنائها المعتقلين والمفقودين.
تعليقات الزوار
هذا الناس اش كايمشيو أديرو في الحزائر واش مبانت ليهم غير بلاد العدو