العمق الرياضي، الكرة العالمية، الكرة المغربية

تنقيط الفيفا يفضح عورة مدينة طنجة.. مسؤول: التقييم غير دقيق وجمعوي: يعكس الحقيقة

خلف التقييم الضعيف الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لمدينة طنجة في إطار تقريره حول المدن المرشحة لاستضافة كأس العالم 2030، بعد زيارات ميدانية استمرت لعدة أشهر، موجة من الانتقادات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي.

حصلت طنجة على تقييم ضعيف في ما يتعلق بالخدمات العامة مثل الفنادق والنقل العمومي، بينما حصل ملعب طنجة الكبير على تقييم متوسط، متفوقا على العديد من الملاعب الإسبانية الشهيرة.

وبحسب التقرير الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، حصل ملعب ابن بطوطة على تقييم 4.0، بينما حصلت الفنادق على 2.2، كما منح التقرير النقل العمومي متوسطا بمعدل 2.6، مبرزا إلى أن مدنا مثل طنجة وسرقسطة وسان سيباستيان قد تواجه صعوبات في تحسين النقل العمومي لتلبية احتياجات استضافة مباريات كأس العالم 2030.

من جهة أخرى، أوصت اللجنة بأن مدن طنجة وفاس وسان سيباستيان وسرقسطة ستواجه مشكلة في الإيواء بسبب العدد المحدود لغرف الفنادق المتاحة، التي لا تكفي لاستضافة فعاليات كأس العالم.

وفي هذا السياق، قال محمد سعيد أهروش، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة، إن التقييم الذي منحته الفيفا للمدينة “ليس دقيقا”، مشيرا إلى أن مشاريع جديدة ستضاف في السنوات المقبلة مما سيسهم في تحسين هذا التقييم خلال الخمس سنوات المتبقية.

وأوضح أهروش في تصريح لجريدة “العمق”، أن مشاكل المدينة الحالية تعود إلى “أخطاء ارتكبها مسؤولون سابقون وغياب التخطيط الجيد للمستقبل”، مشيرا إلى ضرورة تحديث المخططات المديرية التي تُعدّ كل 20 عاما، خاصة تلك المتعلقة بحركة السير والتخطيط العمراني.

وأكد أهروش على أهمية تفعيل برامج الدعم في المدينة، مشيرا إلى أن بعضها، مثل برنامج دعم مشاريع الفنادق، لم يحقق الفاعلية المطلوبة، مشددا على ضرورة تبسيط الإجراءات الخاصة بالتراخيص العمرانية، خصوصا للمشاريع الحيوية التي تساهم في تنمية المدينة.

من جانبه، أعرب الفاعل الجمعوي محمد الحراق، عن ترحيبه بتقرير الفيفا، معتبرا أن التقييم يعكس مهنية لجان التفتيش التي زارت المدينة واصفا التقرير بالنزيه والموضوعي، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في طريقة تفكير بعض المسؤولين الذين ركزوا جهودهم على تحسين جزء صغير من المدينة، مثل الملعب، في حين أن المدينة ككل حصلت على تقييم منخفض.

وأوضح الحراق في تصريح مماثل للجريدة، أن المحيط المباشر للملعب يعاني من مشاكل واضحة مثل انتشار مخلفات البناء والنفايات، معتبرا أن طنجة بحاجة إلى “عمليات قيصرية” لإطلاق المشاريع التي تهم مستقبل المدينة.

أما عن الحلول، فأكد الحراق على ضرورة الاهتمام بالإنسان أولا، والاستدامة ثانيا، وتطوير البنية التحتية بما يتناسب مع التحديات الحالية، مضيفا أنه قد يكون من الضروري هدم بعض المنشآت لإعادة بناء أخرى جديدة، وهو أمر صعب بالنظر إلى التحديات المرتبطة بالنزاهة والتمويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *