مجتمع

حالة ترقب وخوف وسط عائلات مغربية بشأن مصير أبنائها المعتقلين في سوريا

تعيش عائلات المغاربة المحتجزين والمعتقلين في سوريا حالة من قلق دائم وترقب مستمر بشأن مصير أبنائها، منذ بداية العمليات المسلحة التي شنتها المعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد.

ووفقا لإحصائيات التنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين في سوريا والعراق، يوجد 97 امرأة مغربية محتجزة في مخيمات بشمال سوريا، وبرفقتهن 259 طفلا، بينما يبلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين حوالي 130 شخصًا، إضافة إلى 25 طفلًا يتيمًا مغربيا.

وأفاد مصدر من داخل التنسيقية بأنه لم يتمكن أي من المعتقلين أو المعتقلات من التواصل مع عائلاتهم منذ اندلاع النزاع. وأوضح أن الظروف المحيطة بهم ما تزال مجهولة، مما يضاعف معاناة وقلق الأسر التي تترقب أي أخبار عن أبنائها.

ونفى المصدر ذاته في حديث مع جريدة “العمق” أي أنباء عن تحرير مغاربة من سجون نظام بشار الأسد حتى الآن، مشيرا إلى وجود أحد المعتقلين في سجن “صيدنايا”، الذي لم يتمكن الثوار بعد من الوصول إليه.

وأضاف المصدر أن العائلات تعيش حالة من الخوف والترقب المستمر على مصير أبنائها، قائلا: “المعاناة تتفاقم يوما بعد يوم في ظل انعدام أي معلومات عنهم، وغياب أي ضمانات تضمن سلامتهم أو توضح مستقبلهم”.

وأعربت التنسيقية عن استغرابها من “تجاهل السلطات المغربية لقضية إنسانية بهذا الحجم”، داعية جميع الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح هؤلاء المعتقلين.

وأكد المصدر أن التنسيقية تعتزم مراسلة الجهات المسؤولة في المغرب مجددا، إلى جانب المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، للضغط من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هؤلاء المعتقلين وإعادتهم إلى وطنهم.

وقال إن “الوضع لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير، ومعاناة العائلات ليست فقط في غياب أحبائها، بل أيضا في غياب الأمل والتحرك الجاد”.

وأعلنت المعارضة أنها بدأت دخول العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد ساعات من دخولها مدينة حمص، وقالت إنها سيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون.

في حين ذكرت وكالة رويترز -نقلا عن مسؤولين سوريين “رفيعي المستوى”- أن الرئيس بشار الأسد‏ غادر العاصمة إلى وجهة غير معلومة، فيما نقلت الوكالة ذاتها عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم لـ”سقوط نظام بشار الأسد”.

‏وأوضحت رويترز أن مصدرها ضابطان كبيران بالجيش السوري أكدا لها أنه غادر على متن طائرة إلى وجهة لم يتم الكشف عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *