ناشطون بيئيون يحذرون من مخاطر محتملة بسواحل الناظور

حذر ناشطون بيئيون من التحديات البيئية الخطيرة التي تهدد سواحل الناظور نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، باعتبارها إحدى أبرز تداعيات تغير المناخ.
وشدد المشاركون في ورشة توعوية نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بالناظور، بمناسبة اليوم العالمي للمناخ المصادف ل8 دجنبر، على ضرورة التحرك الفوري للتصدي لهذه المخاطر وتعزيز استراتيجيات التكيف مع التحولات المناخية في المنطقة.
وأكد خبراء وصحافيون وفعاليات المجتمع المدني، أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن المخاطر المناخية التي تهدد البنية التحتية الساحلية والموارد الطبيعية. وأبرزوا ضرورة تعزيز دور الإعلام البيئي في نشر الوعي وتسليط الضوء على القضايا المناخية، باعتباره وسيلة رئيسية لتغيير السلوكيات وتحفيز الحكومات على اتخاذ قرارات مسؤولة.
وشدد رئيس مركز آفاق بيئية للإعلام والتنمية المستدامة، محمد التفراوتي، في تصريح لجريدة “العمق” على أهمية دور الإعلام في تعزيز التوعية المجتمعية وتشجيع النقاش حول السياسات البيئية. وأشار إلى ضرورة تحسين جودة التغطية الإعلامية المتعلقة بتغير المناخ، ليس فقط من حيث الكمية، بل من حيث العمق والدقة. ودعا إلى تسهيل التواصل بين العلماء والإعلاميين لضمان نقل المعلومات العلمية بشكل مبسط يسهم في توعية المواطنين.
وتناول رئيس الجمعية المغربية للعلوم الجهوية، عبد اللطيف الخطابي، في تصريحه، التحديات البيئية الكبيرة التي تواجهها المناطق الساحلية، مشيرًا إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمثل تهديدًا مباشرًا للنظم البيئية والمجتمعات المحلية. وأوضح أن هذه الظاهرة تتسبب في تآكل السواحل، وغمر الأراضي المنخفضة، وتهديد الأنشطة الاقتصادية مثل الصيد والسياحة والزراعة، مما يستدعي استجابة شاملة تتضمن حلولاً مبتكرة ومستدامة.
سلط المتدخلون الضوء على التأثيرات المباشرة التي يعاني منها إقليم الناظور نتيجة التغيرات المناخية، مثل تآكل الشواطئ وتهديد بحيرة مارتشيكا بارتفاع مستوى الملوحة. وأكدوا على ضرورة التعاون بين السلطات المحلية، والمجتمع المدني، والباحثين، والمنظمات الدولية، للتصدي لهذه التحديات وضمان استدامة الموارد الطبيعية والبنى التحتية.
وخلص اللقاء إلى ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية شاملة تجمع بين التوعية، وتعزيز البنية التحتية، وحماية النظم البيئية، لضمان استمرار الحياة في سواحل الناظور والمناطق المشابهة في ظل تغير المناخ. كما دعا المشاركون إلى إدماج الإعلاميين في مختلف مراحل النقاشات والمفاوضات المناخية، لضمان تغطية إعلامية دقيقة ومؤثرة تسهم في مواجهة هذه الظاهرة العالمية.
اترك تعليقاً