منتدى العمق

من يلجم الزعيم  الأوحد أمين عام “البيجيدي” ورئيس الحكومة الأسبق؟

قدم عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق (مباشرة بعد الانتشار المفاجئ في الميدان لفكر حركة 20 فبراير سنة 2011،), اعتذاره لخالد فاتيحي رئيس تحرير جريدة “العمق المغربي”،حيث قال في تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”: “حين قدمت ملاحظاتي، البارحة الأحد، في مهرجان حزبي بفاس، على طريقة إدارة خالد فاتيحي، الصحافي بموقع “العمق”، لحواره مع إدريس الأزمي الإدريسي، وبالنظر إلى كوني غضبت من الطريقة غير اللائقة التي أدار بها هذا الحوار، تجاوزت الحدود في الانتقاد إلى وصفه بأوصاف غير لائقة”.وتابع رئيس الحكومة الأسبق : “وإذ أؤكد انتقاداتي بخصوص طريقته السيئة وغير المهنية في إدارة الحوار، أتقدم له باعتذاري عن وصفه بـ”البرهوش”، واتهامه بأنه “مأجور
وكانت جريدة “العمق المغربي” قد شجبت التصريحات الصادرة عنه، والتي تضمنت إساءة واتهامات باطلة بحق رئيس تحريرها خالد فاتيحي، عقب حوار أجراه مع إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب
وأكدت الجريدة في بيان عممته، أن التصريحات، التي تم بثها خلال لقاء حزبي بفاس، تضمنت اتهامات بالارتشاء وأوصافًا مسيئة مثل “مأجور” و”قليل الآداب”، معتبرة ذلك تعديا على المهنية الصحفية وكرامة العاملين في المجال
وأعلنت الجريدة اتخاذ إجراءات قانونية لإنصاف رئيس تحريرها، مشيدة بحملة التضامن الواسعة التي أبدتها الهيئات الصحفية الوطنية. كما قررت الجريدة مقاطعة أنشطة ابن كيران، مع استمرار تعاملها المهني مع حزب العدالة والتنمية
وفي نفس السياق، نوهت الجريدة بمواقف قيادات في الحزب التي تبرأت من تصريحات ابن كيران، مؤكدة التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة واحترام القيم المهنية
تغني الحاج ابن كيران المتكرر ب”منجزات حكومته”
والسؤال المطروح هنا بناء على هذه النازلة ،لماذا لا يكلف هذا “الزعيم الأوحد” لحزبه مستشارا له في الاتصال والعلاقات العامة يحدد له أسلوب التعامل بحكمة وروية مع الرأي العام ومع ما يعرفه المشهد السياسي من تدافع إعلامي ودعائي
ففي كل مرة،نراه على الملأ يهاجم بأقسى الألفاظ وأقدح النعوت صحفيين ورجال سياسة وحقوقيين ولا من يلجم “الحاج مول الدراعية’ ويوقف عثراته وحلقاته التشويقية التي ينتظرها يوما بيوم الحضور اللافت من أتباع حزبه وتسري كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي
ومما يحز في النفس أيضا،أنه في كل مناسبة،يكرر أسطوانته المشروخة مستفزا بها مشاعر المغاربة،إذ يفتخر وهو مزهو بنفسه بما يعده منجزاته في الخمس سنوات الأولى التي قضاها رئيسا لحكومة “البيجيدي”, ناسيا أو متناسيا أن تدابيره اللاشعبية خاصة في ميادين التقاعد والمقاصة والرفع في عدد من مبالغ الرسوم الإدارية والعقارية إلخ.. وفي قضية صندوق التنمية القروية،كانت وبالا على عموم المغاربة إلى يومنا هذا ،بل إنه أكد في نفس اللقاء بفاس أنه لو بقي رئيسا للحكومة لرفع الدعم أيضا عن الغاز والسكر والدقيق،طبعا ليصيب مرة ثالثة ورابعة الطبقات الدنيا والمتوسطة في مقتلها ظنا منه أنه يستهدف اللوبيات في هذه القطاعات الريعية.

وللتذكير أيضا ،فقد جاء “الزعيم” ذات لقاء بحضور جمع صحفي اختير بعناية على شاكلة الاستقطاب المحدود هو وبعض قادة حزبه، ليتغنى بما يسميها منجزات عهد رئاسة حزبه للحكومتين الأولى والثانية بعد انطفاء شعلة حركة 20 فبراير، ولم يتورع قيد أنملة في توقير مشاعر سكان الطبقات المتوسطة التي عانت في عهده و تعاني إلى اليوم من تداعيات قراراته المجحفة وقرارات الحكومات المتعاقبة عليها.

كيف لا وقد ركب على صهوة جواد الحكومة ليسلك مسلكا خطيرا لم يقدر عليه من سبقه، وذلك برفع الدعم وتحرير سوق المحروقات دون أن يتخذ ضمانات قانونية وتنظيمية لحماية الطبقات الدنيا والمتوسطة من جشع الشركات الكبرى ومن أصحاب المال والأعمال وذوي النفوذ، وكأننا في غابة البقاء فيها للأقوى،بل إنه تمنى لو بقي رئيسا للحكومة أن يحرر كل المواد المدعومة من غاز البوتان والسكر إلخ ظنا منه أنه سيستهدف الرؤوس الكبيرة، وإنما الخبطة تأتي أساسا على رؤوس الطبقة المتوسطة لا عليه ولا على من يفوقه في القدرة على العيش الرغيد.ومع ذلك, يلتمس لنفسه عذرا حينما سئل عن مقولته الشهيرة “عفا الله عما سلف”، بأنه لم يقدر هو وسلفه المرحوم عبدالرحمان اليوسفي على مطاردة الساحرات بجلب أموال الأمة التي نهبت أو حولت بغير شرع ولا قانون ومحاسبة من كان وراء هاته الأفعال الشنيعة وقتئذ، وزاد على لازمته تلك التي هي من صميم القرآن الكريم: “ومن عاد فينتقم الله منه”.

هذا دون الحديث عما خلفه ما سمي بإصلاح صندوق التقاعد على أظهر البسطاء من موظفي الطبقتين الدنيا والمتوسطة من ويلات الثالوث الملعون
الحاج ابن كيران وعفا الله عما سلف
“شعار أجوف أخرق، ذلك الذي رفع في عهده المشهور بـ”عفا الله عما سلف، وقبله بحكومة التناوب، الذي اشتهر أيضا بمطاردة الساحرات، وهو أن لا أحد- فيما أعتقد – من المغاربة يفضل محاسبة ناهبي أموال الشعب وإدخالهم إلى السجن دون استرجاع ما نهب لخزينة الدولة. فماذا يفيدنا إذن سجن أحد ثبت بالدليل والبرهان تورطه في اقتصاد الريع وفي اختلاس أموال عمومية أو في الاستفادة بغير وجه حق من صفقات أو أراض مملوكة للدولة أو رخص للنقل وللصيد في أعالي البحار أو عمولات بأرقام فلكية أو أجور ومنح وامتيازات خرافية لموظفين أشباح أو يظهرون ويختفون كثعلب الراحل محمد زفزاف أو يوقعون من أجل الاستفادة من مال الأمة دون إسالة قطرة عرق حتى، واللائحة تطول وتطول بطول كل السنوات التي مضت قبل وبعد الاستقلال، ماذا يفيدنا سجنه، إذا لم يسترجع ما أخذ من مال هذا الوطن الغالي ومن عرق هذا الشعب العريق المتجانس المسالم بغير شرع ولا قانون، بل قد يؤخذ أحيانا بالتحايل على القانون نفسه، فلو فهم “الفاهمون والدهاة والعباقرة” من الذين كانوا خلف العجز في ميزانية الدولة وفي صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي.

بسبب النهب والتحايل على المال العام و الترامي على الملك العمومي وسوء التدبير، والذين جرت بذكرهم الركبان في تقارير وطنية ودولية و في إصدارات المجلس الأعلى للحسابات وما سطرته كذلك الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب وما تناولته أيضا جمعيات ومنظمات مدنية، وما انتشر كالنار في الهشيم على أعمدة الصحف والمجلات بشتى تلاوينها وطنيا ودوليا خلال فترات طويلة ،لو فهم أولئك الذين وردت أسماؤهم وشركاتهم على الأقل في رخص مأذنويات النقل وأعالي البحار ومقالع الرمال ولوبيات العقار والسمسرة والتملص الضريبي والتهرب الضريبي ونحو ذلك هو أمر شنيع، لو علموا أثره على النفس والمجتمع بصغار أفراده وبكبارهم ، ولا فائدة ترجى مع ذلك بالنسبة لخزينة الدولة إذا لم تسترجع الأموال إلى صناديقها كما فعل مع أصحاب أموال وممتلكات كانت قد هربت خارج الوطن، ولو بشكل ودي وبلا ضجيج إعلامي …عندها، نقول في قرارة أنفسنا أو نصفق لهم بحرارة :عفا الله عما سلف
حكم وأقوال في فن التعامل مع الخلق
بدلاً من أن تنظر للناس وكأنهم يهاجمونك ، انظر إليهم كخائفين يلتمسون منك العون والحب .
إذا كنت تريد أن تكون شخصية محبوبة في المجتمع، فيجب أن توافق على أن تتعلم أشياء كثيرة رغم أنك تعرفها تمام المعرفة .
لا أحب هذا الشخص، يجب علي أن أعرفه أكثر.
تعود على قول كلمات مثل: شكراً جزيلاً، أرجوك، من فضلك، لطفاً، إنها تفعل فعل السحر في الناس .
إن هفواتك تبدو للآخرين بنفس الضخامة التي تبدو لك هفوات الآخرين .
الشغف باستلفات الأنظار عام بين جميع الناس، ولكن منهم قوم يظهر كأنهم يطلبونه بألسنتهم، وقوم كأنهم يحرزونه بالرغم منهم ومن الناس.
ابتسم عندما ترد على الهاتف ، فالمتصل سوف يشعر بذلك في صوتك.
صاحب الفراسة يميز الناس بعقله لا بعينه.
فقط بالقلب نستطيع الرؤية بوضوح، فالاشياء الضرورية تختفي عن النظر.
مسؤولية التسامح تقع على من لديهم أفق أوسع.
عامل الناس كما تحب أن تُعامل.
كن ودوداً مع الآخرين ، فقط احرص على ألا ترفع الكلفة.
إن آداب السلوك هي فن التعبير عن احترامنا لمشاعر الآخرين.
احذر أن تتحول انطباعاتك الأولية عن المواقف السلبية التي تمر بك مع بعض الأشخاص إلى قناعات نهائية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *