سياسة

بلكبير: الانقلاب فاشل وهدفه لجم تركيا عن مواقفها الدولية

قال القيادي الاتحادي، عبد الصمد بلكبير، إن محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان وظيفتها الرئيسية لجمه عن مسار تركيا السياسي ومواقفها الدولية.

واعتبر المتحدث، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “الأحداث المؤلمة في تركيا لا تخرج بحال عن نطاق التناقضات بل والصراعات التي تنخر الرأسمالية عموما والأمريكية خصوصا، في شروط الأزمة بين شقيها الرئيسيين: المجمع الصناعي العسكري، الذي يشتغل في اتجاه العمل على الخروج من الأزمة عن طريق إنتاج الحروب والتدخلات الخارجية، وبين الاتجاه المدني الذي يميل اليوم أكثر لعلاقات التعايش السلمي وما يمثله الرئيس أوباما الأول محافظين وبعض الجمهوريين”.

وأضاف بلكبير، أن تركيا أردوغان امتنعت عن الانسياق مع إرادة التيار الأول (المجمع الصناعي العسكري)، وذلك بالدخول مباشرة للساحة السورية والعراقية، بل اتجهت نحو مواقف حول المصالحة مع روسيا وتصريحات بنوايا إصلاح العلاقة مع الجوار عموما وخاصة منه العراق وسوريا.

وتابع قوله في التصريح ذاته، إنه يتصور أن محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان وظيفتها الرئيسية هي لجمه عن هذا المسار وبالتالي محاصرته في الشروط التي كانت عليها تركيا في السابق.

وأشار الأستاذ الجامعي، أن استمرارية هذا الوضع تعتبر مستحيلة، إذ لابد للدولة التركية أن تحسم خياراتها لصالح الانسجام مع محيطها أي عمليا الرجوع إلى استراتيجية صفر مشكلة، وبالتالي الابتعاد أكثر عن الحلف الأطلسي لصالح الاندماج في خيار الشرق المسمى طريق الحرير، حسب قوله.