مجتمع

الركود يخيم على سوق القطاني بالبيضاء.. وتجار يترقبون رمضان لتحريك العجلة

مع انطلاق العد التنازلي، يستعد تجار سوق الجملة للحبوب والقطاني بمدينة الدار البيضاء على قدم وساق لاستقبال شهر رمضان المبارك، وضمان التموين الكافي لهذه المواد الغذائية لدى الأسر المغربية، وسط تخوف المهنيين بسبب بطء العجلة التجارية داخل السوق.

وحسب مصادر مهنية، فإنه منذ أيام شهدت أسعار القطاني ارتفاعًا طفيفًا، وهو أمر طبيعي وفقًا لنفس المصادر، نظرًا لقرب الشهر الفضيل الذي يعد لدى المهنيين شهر الذروة نظرًا للإقبال الكبير الذي تعرفه المواد القطنية مثل “العدس” و”الفول” و”اللوبيا” وأيضًا “الأرز” و”الجنجلان”.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق المغربي” من داخل سوق الجملة للحبوب والقطاني بالبيضاء، فإن ثمن الحمص للكيلوغرام الواحد بالجملة يتراوح ما بين 10 و20 درهمًا، وعدس كندا بـ12.50 درهمًا والفول بسعر 11.50 درهمًا، فيما يتراوح ثمن أرز البلاد بين 9.50 و10 دراهم، وأرز الأصفر 12 درهمًا، وأرز مصر 10 دراهم. ويصل ثمن لوبية البلاد للكيلوغرام الواحد إلى 15 درهمًا ولوبية مصر 16.50 درهمًا، والقمح المستورد بسعر 4.50 درهمًا، والجنجلان 31 درهمًا.

وقال عزيز وتيق، أمين سوق الجملة للقطاني بالدار البيضاء، إن “تجار سوق الجملة للحبوب والقطاني بالبيضاء يستعدون لشهر رمضان المبارك كباقي السنوات الماضية، غير أنه خلال هذه السنة سجلنا قلة الحركة الاقتصادية بسبب عدة عوامل من بينها الجفاف وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة”.

وأضاف وتيق، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “جميع تجار السوق ينتظرون الأيام المقبلة من أجل إعادة الروح إلى العجلة التجارية، لأن الأوضاع الحالية لا تبشر بالخير”، مشيرًا إلى أنه “هناك أثمنة مناسبة إلى حد ما نظرًا للصعوبات التي يعرفها القطاع الفلاحي جراء غياب التساقطات المطرية”.

وتابع المتحدث ذاته أن “القدرة الشرائية ضعيفة مقارنة مع السنة الماضية، ولاحظنا أنه سنة تلو الأخرى تتدهور الحالة التجارية، وهو الأمر الذي يخيف المهنيين بالسوق”، مؤكدًا أن “هذا التراجع سيؤثر بلا شك على المردودية الاقتصادية لجميع المتدخلين”.

وأشار أمين سوق الجملة للقطاني والحبوب بالدار البيضاء إلى أن “المواطنين المغاربة يشتكون من ضعف القدرة الشرائية ليس في هذا القطاع فقط بل في جميع الميادين، لذلك على الجهات المختصة التدخل من أجل إعادة الحالة العادية”، موضحًا أن “الأسواق الوطنية أصبحت تطغى عليها السلع المستوردة، وهو الضامن الوحيد للتخفيف من حدة الأسعار”.

وأفاد وتيق أن “الأسواق تعرف سلعًا من مختلف الدول مثل كندا ومصر، وأيضًا حتى المنتوج المحلي حاضر بقوة”، مضيفًا أن “جميع أنواع الحبوب والقطاني موجودة في السوق، غير أن الحركة التجارية ثقيلة مقارنة مع السنوات الماضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *