سياسة

المغرب يتسلم الدفعة الأولى من “مروحيات أباتشي” لتعزيز قدراته العسكرية

ينتظر أن تستقبل المملكة المغربية، مساء الاثنين، بميناء طنجة المتوسط، الدفعة الأولى من مروحيات الأباتشي AH-64E، والتي تضم ست طائرات. وتعتبر هذه المروحيات من أحدث المروحيات القتالية الأمريكية، حسب ما أفاد به منتدى “Far Maroc” المتخصص في الشؤون العسكرية على حسابه بمنصة X.

وتأتي هذه الدفعة كجزء من برنامج أوسع يهدف إلى تزويد المغرب بـ 24 مروحية أباتشي AH-64E، وذلك في إطار برنامج المبيعات العسكرية الخارجية الأمريكي.

وحسب ما أوضحته جريدة “لاراثون” الإسبانية في مقال سابق لها فإن اقتناء مروحيات “أباتشي” AH-64E، يأتي هذا في إطار اتفاقية مع الولايات المتحدة لاقتناء 24 وحدة لفائدة القوات الجوية الملكية.

وأوضح تقرير للجريدة أن مروحيات “أباتشي” تعد إضافة نوعية لسلاح الجو المغربي، بفضل قدراتها القتالية المتطورة التي تضاهي أقوى النماذج العالمية، مثل المروحيات الروسية Mi-28 Havoc وKa-52 Alligator.

ووفقا للعقد الموقع بين الرباط وواشنطن، ستكون المروحيات مزودة بأسلحة متطورة، تشمل صواريخ جو-أرض “هيلفاير” AGM-114L/R من شركة “لوكهيد مارتن”، وقاذفات صواريخ موجهة بالليزر من طراز APKWS، بالإضافة إلى أكثر من 5000 صاروخ عيار 70 ملم، وصواريخ جو-جو AIM-92H Stinger من “رايثيون”، كما يشمل العقد أنظمة حماية ودفاع متطورة، إلى جانب منظومات للتحكم في الطائرات المسيرة (MUMT-2).

وأكدت “لاراثون” فإن النسخة المغربية من الأباتشي AH-64E، تتميز بتحديثات تقنية متقدمة، مما يجعلها واحدة من أقوى المروحيات الهجومية في العالم، كما تستطيع الطائرة رصد وتتبع 256 هدفًا في آن واحد ضمن نطاق يصل إلى 16 كيلومترا، مع سرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة.

هذا، ويتمتع السلاح الجوي، بقدرة تدميرية هائلة، حيث يمكنها حمل 16 صاروخ “هيلفاير” المضاد للدبابات، و76 صاروخا موجها للأهداف غير المدرعة، بالإضافة إلى مدفع أمامي من عيار 30 ملم بمعدل إطلاق يصل إلى 600 طلقة في الدقيقة.

واعتبر المصدر ذاته، أن هذه الصفقة لا تقتصر على مجرد تحديث للمعدات العسكرية، بل تعكس رؤية المغرب لتطوير قدراته الدفاعية بما يتماشى مع التحديات الإقليمية، فاقتناء “أباتشي” AH-64E يأتي في إطار سياسة تسليحية شاملة، تشمل تعزيز القوات الجوية والبحرية والبرية، مما يمنح المغرب تفوقا استراتيجيا في المنطقة.

وتشير هذه الخطوة حسب التقرير إلى سعي الرباط لامتلاك قوة ردع فعالة، سواء في مواجهة التحديات الأمنية، أو تعزيز حضورها في المجالات الدفاعية الحديثة، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تعزز هذه الصفقة التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يشمل برامج تدريب وتأهيل للقوات المغربية لاستخدام هذه المروحيات بفاعلية قصوى.

واعتبرت شركة Boeing Defense, Space & Security، الفرع العسكري لشركة بوينغ الأمريكية، أنه منذ ظهور AH-64A عام 1984 وصولا إلى النسخة الحديثة AH-64E، هناك شيء واحد لم يتغير بشأن الأباتشي، وهي سمعتها باعتبارها المروحية الهجومية الأكثر تطورًا وكفاءة في العالم.

وحسب الموقع فإنه باستمرار إنتاج AH-64E حتى عام 2028 على الأقل، ستظل الأباتشي المروحية الهجومية الأساسية للجيش الأمريكي والدول الشريكة حتى ستينيات القرن الحادي والعشرين، وبينما تواصل شركة “بوينغ” والجيش الأمريكي الاستثمار في تقنيات الجيل القادم، توفر الأباتشي قدرة معمارية معيارية مفتوحة (MOSA) ميسورة التكلفة، مما يجعلها عنصرا أساسيا في ساحة المعركة متعددة المجالات (MDO) لعقود قادمة.

وأوضح المصدر ذاته أن الأباتشي المحدثة تعتمد على منصة AH-64 المجربة في القتال، مع دمج أحدث تقنيات المروحيات الهجومية المتقدمة، مما يمنحها مدى أكبر، وقدرة بقاء أعلى، وقوة نارية معززة، وتمثل هذه النسخة الخيار الأكثر كفاءة وأمانا من حيث التكلفة والمخاطر المنخفضة، لتحقيق التفوق في قرارات القتال ضمن عمليات متعددة المجالات (MDO).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *