مجتمع

الحكومة تؤكد حرصها على تسريع مشاريع تحلية المياه وتدارك التأخر الحاصل

أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأخيرة “حريصة على إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر في موعدها وتدارك التأخر الحاصل في إنجازها”، من خلال تعبئة أزيد من 1.7 مليار متر مكعب سنويا بحلول سنة 2030.

وأوضح بايتاس، في الندوة الصحفية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، الخميس، أن “المغرب انطلق في أوراش تحلية مياه البحر بقوة على اعتبار التحديات المرتبطة بتوفير الماء الصالح للشرب وبمياه السقي”.

وأبرز المسؤول الحكومي أنه “تم تسطير برنامج وطني يهدف إلى إنجاز عدة محطات لتحلية مياه البحر حيث يتم الحرص في إطاره على تسريع وتيرة إنجاز الاستثمارات في قطاع التحلية من مياه البحر، بغية التخفيف من أثار التغيرات المناخية والاستجابة بشكل دائم وملائم للحاجيات المائية ببلادنا عبر تعبئة أزيد من 1.7 مليار متر مكعب سنويا بحلول سنة 2030”.

وأشار إلى أنه “يتم حاليا استغلال 16 محطة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تقدر بـ277 مليون متر مكعب في السنة مقابل 192 مليون متر مكعب في السنة الماضية، فيما توجد 5 مشاريع أخرى قيد الإنجاز بقدرة إنتاجية تقدر بـ430 مليون متر مكعب في السنة، وهي محطتي الجديدة وآسفي حيت الأشغال متقدمة وتم البدء في استغلالها جزئيا منذ 2023″، وفق بايتاس.

وحسب المتحدث ذاته، فمن المرتقب استغلال طاقتهما القصوى سنة 2026، حيث يتم حاليا تأمين 80 في المائة من حاجيات الدار البيضاء الجنوبية وسطات وبرشيد من خلالهما، فيما يتم تزويد الدار البيضاء الشمالية من الربط الذي تم من “واد سبو” عبر وادي أبي رقراق.

وفي ما يخص محطتي الداخلة وسيدي إفني، يضيف بايتاس، فمن المرتقب أن تدخل محطة الداخلة مرحلة التشغيل خلال سنة 2025 فيما قاربت محطة سيدي إفني على الانتهاء وهي الآن في المراحل التجريبية “، وفق تعبيره.

“وفي ما يخص محطة الدار البيضاء التي تعد، حسب الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكبر محطة في إفريقيا بسعة إجمالية تقدر بـ300 مليون مكعب في السنة، فمن المرتقب أن تدخل في الخدمة نهاية سنة 2026 قبل انتهاء عمل هذه الحكومة”، مشددا على أن هذه الأخيرة “تقوم بإنجازها داخل الآجال المحددة”.

وقال بهذا الخصوص: “هناك تطور لإنجاز هذه المشاريع بشكل سريع والبالغ عددها لحدود الساعة 13 مشروعا من أبرزها محطة الجهة الشرقية التي تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها ومحطة كلميم والرباط وطنجة والصويرة وسوس ماسة حيث الدراسات في أطوار متقدمة”.

وأضاف: “يتم العمل مع المكتب الشريف للفوسفاط على تنزيل مجموعة من مشاريع تحلية مياه البحر كمشروعي توسعة محطتي الجديدة وآسفي وذلك بهدف التزويد بالماء الصالح للشرب للعديد من المدن وإنتاج المياه الصناعية لتلبية حاجيات المكتب”.

وختم: “هذه المشاريع يتم تنزيلها في إطار تنسيقي وتشاركي مع مختلف الفاعلين بدء من مرحلة البرمجة مرورا بإطلاقات الدراسات اللازمة إلى انطلاق الأشغال وتتبع إنجازها، كما يتم عرض وتدارس تقدم هذه المشاريع بصفة دورية خلال اجتماعات اللجنة الوطنية للماء واتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز الإكراهات في حالة وجودها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *