اقتصاد

“رونو” تحرم المغاربة من أرخص سيارة في العالم لأسباب مجهولة

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر خاصة، أن مجموعة “رونور المغرب” المسوقة لعدة علامات تجارية لمختلف أنواع السيارات العالمية، لم تبذل أي مجهود بخصوص إدخال السيارة الاقتصادية “رونو كويد” إلى المغرب، حيث لا يتجاوز ثمن هذه السيارة أربع ملايين سنتيم، و6 ملايين سنتيم بكل الكماليات.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن مجموعة رونور المغرب غير متحمسة لإدخال هذا الصنف من السيارات نظرا لأنه سيقضي بشبه كلي على سيارات علامة تجارية استثمرت فيها رونو مبالغ مالية مهمة في مصنع بطنجة، حيث سيكون الاقبال على سيارة “كويد” بشكل خيالي كما حصل في الهند التي تُصنّع بها “رونو” هذه السيارة الصغيرة الحجم والأقل ثمنا على الإطلاق.

وكانت تقارير إعلامية دولية قد أشارت أن سيارة “كويد” التي تم طرحها في الأسواق الهندية خلال السنة الماضية، عرفت إقبالا منقطع النظير حيث تقدم بطلب شرائها أكثر من أربعين ألف زبون خلال الأيام القليلة لطرحها. وهذه السيارة تصنع في الهند خصيصا ومن المتوقع أن يتم تصنيعها أيضا في البرازيل وإيران، فيما يتوقع أن تدخل الجزائر أواخر السنة الجارية، بحسب تقارير إعلامية.

وفي اتصال لجريدة “العمق المغربي” بمسؤولة التواصل بمجموعة رونو المغرب، أكدت أن المجموعة لم تحصل بعد على أي إذن من طرف شركة رونو المركزية، مشيرة أن المعمل الوحيد لتصنيع هذه السيارة يوجد في الهند وتوجد خطة مستقبلية لإحداث أخر بالبرازيل، غير أن المغرب لم يتوصل لحد الساعة بأي شيء في هذا المجال.

وردا على سؤال حول عدم رغبة المجموعة في إدخال هذه السيارة إلى المغرب لكونها ستقضي على مبيعات سيارة داسيا ورونو ذاتها، نفت مسؤولة التواصل وجود هذه النية لدى المجموعة، مبرزة أن لكل ماركة زبناؤها ولن يوجد أي تأثير في حال تم تسويق هذا النوع من السيارات رخيصة الثمن بالمغرب، مشيرة أن 98 بالمائة مما ينتجه مصنع طنجة يتم تصديره نحو الخارج، وهو الرقم الذي اعتبره كاف لتأكيد أنه لا يوجد أي مخاوف بشأن دخول سيارة “كويد” للمغرب.

وفي مقابل ذلك، أكدت المسؤولة أن مجموعة رونو المغرب لم تتقدم بعد بأي طلب من أجل الحصول على إذن تصنيع هذه السيارة أو استيرادها للسوق المغربية، مشيرة أن المجموعة جاهزة عندما تقرر الشركة المركزية تسويق هذه السيارة في المغرب أو في أوروبا، معبرة في السياق ذاته عن أمل المجموعة بأن تتوفر على هذه السيارات من أجل رفع نسبة المبيعات.

يشار أن سيارة “كويد” هي سيارة أمامية الدفع، وخلوصها (المسافة بين القعر وسطح الطريق) يبلغ 180 مم، ما يمكّن السيارة من السير على طرق غير معبدة، حيث تم بناء السيارة على أساس “CMF”، ويبلغ طولها 3670 مم، وارتفاعها 1579 مم، وعرضها 1478 مم. فيما يتسع صندوقها الخلفي 300 لتر، فيما يمكن أن يصل الحجم إلى 1115 لتر بفعل وجود وسائل خلفية قابلة للإنحناء.

وتشير المعطيات التقنية الخاصة بهذه السيارة أنه تم تزويدها بمحرك بنزين ثلاثي الأسطوانات ينتج قوة 54 حصانا و72 نيوتن/متر من عزم الدوران. ويقترن المحرك مع صندوق السرعة الميكانيكي الخماسي. ويتعهد مهندسو “رونو” بأن يزودوا السيارة مستقبلا بمحرك أوتوماتيكي بسعة لتر واحد، فيما تقترح الشركة على السوق الهندية 6 نسخ من “Kwid”، حيث يكلف الموديل الأساسي 3888 دولار فقط، أي ما يقارب أربعة ملايين سنتيم مغربية، في حين أن أغلى موديل (RxT) فيبلغ سعره 5341 دولار (قرابة 5 ملايين سنتيم ونصف) حيث يتوفر على مكيف الهواء ونظام مولتيميديا المتزود بشاشة لمسية 7 بوصة وجهاز الملاحة الفضائية.

تعليقات الزوار

  • مواطن مغربي
    منذ 7 سنوات

    انا مواطن مغربي بسيط اتمنى بفارغ الصبر أن اشتري هده السيارة الرخيصة (رونو كويد)،فارجو أن يرخص لنا نحن أصحاب الدخل القليل بأن نشتري سيارة جديدة ورخصية و نفرح مع اسرتنا أيضا.اليس من حقنا دالك؟