أبوعبيدة: لن ننقل الأسرى من مناطق الإخلاء.. ولو التزم نتنياهو بالاتفاق لكانوا في بيوتهم

كشف أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، أن “نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاءها خلال الأيام الأخيرة”.
وأضاف أبو عبيدة في بيان له: “قرّرنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءَهم ضمن إجراءات تأمينٍ مشددة لكنها خطيرةٌ للغاية على حياتهم”.
واعتبر أبو عبيدة أنه “إذا كان العدو معنياً بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم”، مردفا: “وقد أعذر من أنذر”.
وتابع في البيان ذاته أن حكومة نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن حياة الأسرى، معتبرا أنه “لو كانت معنيةً بهم لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته في يناير، ولربما كان معظمهم اليوم في بيوتهم” وفق تعبيره.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وحود 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، حاليا، بينهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع حوالي 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ضمنهم من أمضى عقودا وراء القضبان.
في نفس السياق، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن ما لا يقل عن 21 أسيرا إسرائيليا في غزة لازالو على قيد الحياة، فيما يبلغ عدد القتلى منهم 36 من أصل 59، فيما تجهل إسرائيل مصير اثنين آخرين.
وفي اليوم الـ18 لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على غزة، قالت وزارة الصحة بالقطاع إن 34 مدنيا فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، استشهدوا في غارات ااحتلال على عدة مناطق بالقطاع منذ فجر اليوم.
وقالت الوزارة إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الإبادة الإسرائيلية في 18 مارس المنصرم، بلغت 1249 شهيدا و3022 إصابة، في حين ارتفعت الحصيلة ممنذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50 ألفا و609 شهداء و115 ألفا و63 إصابة.
وأشارت إلى أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”، وذلك في وقت كثفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة الجماعية بغزة غبر غارات عنيفة واسعة النطاق استهدفت معظمها مدنيين بمنازل ومراكز وخيام تؤوي نازحين.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عمليته العسكرية في غزة إلى حي الشجاعية، مشيرا إلى أنه يعمل على توسيع ما يسميها بـ”المنطقة الأمنية العازلة”.
وانتهت في بداية مارس الماضي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
اترك تعليقاً