تألق الفتيان بـ”الكان” يجذب أزيد من 200 منقب عن المواهب لأندية أوروبية

كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن أزيد من 200 منقب عن المواهب التابعين لأندية أوروبية لكرة القدم تابعوا مباريات بطولة إفريقيا للفتيان، التي أقيمت في المغرب في الفترة الممتدة ما بين 30 مارس و19 أبريل 2025، مؤكدا أنه “لم يسبق لبطولة لفئة الشباب في القارة أن اجتذبت هذا العدد الكبير من المنقبين عن المواهب”.
وحسب الاتحاد الإفريقي، فـ”يعود الفضل في تحقيق هذا العدد القياسي من المنقبين عن المواهب في كأس الأمم الإفريقية تحت 17 سنة 2025 إلى التنظيم الاستثنائي للبطولة، موضحا: “بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي واستقراره السياسي وبنيته التحتية المتطورة، رسّخ المغرب مكانته كنقطة مرجعية لمسابقات الشباب”.
وأوضح الاتحاد الإفريقي أن “هؤلاء المنقبين الـ200 تابعوا مباريات بطولة إفريقيا للفتيان، في ملاعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، والبشير بالمحمدية، والملعب البلدي ببرشيد، حيث كانوا يجلسون في مدرجات كبار الشخصيات، في هدوء وتركيز، ودفاترهم في أيديهم، وشاراتهم التي تحمل شعارات أندية أوروبية كبيرة على أعناقهم”.
وأبرز “الكاف” أنه “مع الحضور اللافت لمنقبي أندية إنجليزية وألمانية وفرنسية وبلجيكية وهولندية، بات من الواضح أن القارة السمراء تملك الخامات الجاهزة للتألق على أعلى المستويات”، ملفتا أن “هذه الأندية الأوروبية ليست الأندية الوحيدة التي أرسلت ممثليها لاكتشاف المواهب، إذ تشارك بعض الأندية الإفريقية، مثل الأهلي المصري والوداد البيضاوي ونهضة بركان، في البطولة، بالإضافة إلى أندية آسيوية مثل العين الإماراتي”.
وأشار “الكاف” إلى أن بعض مواهب المنتخبات الإفريقية، أضاءت ملاعب المغرب بموهبتهم الخام وجرأتهم وحيويتهم، بعد ثلاثة أسابيع من المنافسة الشديدة، في نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، التي اختتمت بتتويج مستحق للبلد المضيف وبروز كوكبة من النجوم الواعدة.
وشهدت التشكيلة المثالية لنهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة حضور 5 لاعبين من المنتخب المغربي ويتعلق الأمر بالحارس شعيب بلعروش الذي يعتبر من أبرز أسباب تتويج المنتخب المغربي باللقب القاري، نظرا لقدراته في المرمى وتألقه في الكرات العالية، كما كان حاسما في ركلات الترجيح أمام مالي في النهائي، واستحق عن جدارة جائزة أفضل حارس مرمى في النهائيات، فيما وصفه “الكاف” بأنه “جدار صد أخير يتمتع بهدوء كبير رغم صغر سنه”.
أما منصف الزكري، فقد نال إعجاب اللجنة الفنية بفضل دقته في التمريرات وتسديداته القوية، إلى جانب انسجامه الهجومي الكبير مع عبد الله وزان، وهو ما منح المغرب قوة هجومية مؤثرة على الرواق الأيمن.
دريس آيت الشيخ بدوره، نال إشادة خاصة لما قدمه من تماسك وصلابة دفاعية، إضافة إلى مساهماته الناجحة في قطع الكرات وبناء الهجمات، حيث وصفه الموقع بـ”مفجر الرواق” وأحد أعمدة الخط الخلفي.
ولم يكن اختيار عبد الله وزان كأفضل لاعب في البطولة من فراغ، إذ وُصف بـ”السيد في اللعب”، بفضل تحكمه في نسق المباريات، ومهاراته العالية، ونضجه في اتخاذ القرارات داخل الملعب. وزان، المحترف في أياكس أمستردام، كان محركًا حيويًا للمنتخب المغربي في كافة المباريات.
أما إلياس بلمختار، فقد برز بفضل سرعته وتقنياته العالية، حيث شكل خطرًا دائمًا على دفاعات الخصوم، وكان أحد أكثر اللاعبين حسمًا في الهجمات، بفضل حسه التهديفي وتعاونه الجماعي.
ويُذكر أن المنتخب المغربي تُوّج بكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه على مالي في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب البشير بالمحمدية، بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
اترك تعليقاً