أدب وفنون

مجيدة بنكيران: غيابي سببه علاقتي بالشعر وتلقيت عروضا لم تناسبن

الشاعرة والممثلة التازية مجيدة بنكيران أكدت لـ “العمق المغربي” أن علاقتها بميدان الشعر وطيدة جدا، وأن تلك العلاقة بدأت قبل ولوجها لعالم السينما والتلفزيون، مشيرة إلى أن حبها للشعر يجعلها حريصة في اختياراتها حتى لا تؤثر عليه أية تجارب فاشلة.

 في حوارها مع جريدة “العمق المغربي”، تحدثت مجيدة بنكيران، عن أسباب اختفائها في الآونة الأخيرة عن التلفزيون والسينما، مؤكدة أن السبب الجوهري تمثل في تلقيها عروضا لم تكن مناسبة لشخصيتها.

 ما سر اختفاؤك عن الأعمال الرمضانية لهذا الموسم؟

 اقترحت علي عروضا لم تكن مناسبة، ففضلت البقاء بعيدة عن الأضواء عوض المشاركة في عمل بدون اقتناع، كما أنني كنت ملتزمة حينها بالدراسة، حيث التحقت بجامعة عبد المالك السعدي، لمتابعة دراستي  بسلك الماستر تخصص السينما الوثائقية.

 ما رأيك في الإنتاجات الرمضانية لهذا العام؟

كانت مستويات متباينة وأذواق مختلفة في الإنتاجات المقدمة على قنواتنا العمومية. حاولت أن أتتبع بعض البرامج الرمضانية كفنانة، لمعرفة ما يجول داخل الساحة الفنية، وأيضا كإنسانة تبحث عن الترفيه والتسلية.

 اكتشف الجمهور موهبتك في الشعر، بداية عبر دواوين “أن تحلم كما الأسماك” و”7 زنقة مقهى الباشا”، وصولا إلى “صداق العيساويات”، كيف كانت تجربة مجيدة الشاعرة في هذا المجال؟

علاقتي مع الشعر بدأت قبل دخولي ميدان السينما والتلفزيون، إلا أن الجمهور لم يتعرف علي أكثر إلا من خلال التمثيل. فالكتابة والشعر لها مساحة كبيرة بداخلي، وتعد مكونا أساسيا في حياتي.

 هل عالم الشعر والكتابة كان سببا لهجرتك عالم السينما والتلفزيون؟

 أبدا لم يتسبب حبي للشعر بهجري لميدان السينما والتلفزيون، لكونه جزء من هذه المكونات التي أنتجت اسم مجيدة بنكيران. كل ما في الأمر، هو أن جانب الشعر يحملني مسؤولية أكبر بيني وبين نفسي، ومع من يحبني ويحترم تجربتي، حيث يؤكدون دائما على أن أكون حريصة على جانب الشعر حتى لا تؤثر عليه أي تجربة فاشلة وليست في مستوى تطلعاتهم. 

فبطبيعة الحال، ليس من الممكن أن أدافع في ديواني عن قيم الجمال والذوق الرفيع ثم أقبل بأي عرض لمجرد الظهور في التلفزيون، وهذا ما يزيدني مسؤولية وحزم أكبر للحرص الشديد أمام خيراتي. فالشعر فارض نفسه على الوثيرة والإيقاع التي أشتغل بها بكامل وعيي وبطيب خاطري.