مجتمع

جمعويون يردون على التشكيك في مادة التخدير المستخدمة في المستشفيات

بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يشكك فيه صاحبه في مادة يستعملها الأطباء لتخدير المرضى أثناء قيامهم بالعمليات الجراحية، أكدت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب والجمعية المغربية للعلوم الطبية أن تلك المادة لم تخضع لأي حظر ولاتزال تستعمل في كل دول العالم.

وأضافت الجمعيتين، في بيان لهما توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن ما قدمه الفيديو يعد “كلاما خطيرا وغير مسؤول” وقدم معلومات خاطئة ومغالطات عن مادة “Halothane” المخدرة، حيث أن المادة تضعها منظمة الصحة العالمية ضمن لائحة الأدوية الأساسية التي يجب توفيرها واستخدامها من طرف السلطات الصحية على الصعيد العالمي.

وأوضح البيان أن مادة الهالوتان “الفليوتان” هي مادة أساسية تستعمل في مجال التخدير على نطاق واسع في العالم لأكثر من نصف قرن، وهي تدخل ضمن الأدوية الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي أضافت الكثير لمجال التخدير والإنعاش. ولحدود اليوم، لم يتم حظر تسويقها أو منع استخدامها سواء من قبل أي بلد أو سواء من الجمعيات العلمية الطبية.

وندد البيان بأي محاولة للتشكيك وبث القلق بين صفوف المواطنين. كما أنهم يرغبون في “طمأنة المرضى وأُسَرهم سواء في المستشفيات العمومية أو المصحات الخاصة ويؤكدون يقظة جميع المهنيين، كما أنهم يبذلون كل المجهودات الممكنة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية للمرضى وذلك في أفضل ظروف السلامة”.

يذكر أنه ظهرت مواد جديدة للتخدير والانعاش ك”Sevoflurane” و” Isoflurane ” وهما مادتان حديثتان، يشترط استعمالهما تجهيزات دقيقة باهظة الثمن، بالإضافة إلى تكوين خاص لأطباء وممرضي التخدير والإنعاش. وثمنهما قد يصل 6 مرات ثمن “Halothane”.