سياسة

الجيراري: الدين ليس فيه علم والفقهاء والمفتون بدعة

قال لحسن رحو الجيراري، أستاذ بكلية الحقوق بالرباط، إن منظومة التدين هي أم المشاكل في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو القانونية أو غيرها، مضيفا أن الفقه ليس علما والدين ليس فيه علم بل هو معارف، ورجال الدين والفقهاء والمفتون بدعة، فلا وجود للمفتي، والقرآن الكريم منع الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الفتوى، وهنا يمكن الاستشهاد بقوله تعالى “يستفتونك في الكلالة قل الله مفتيكم”.

وأوضح الجيراري، الذي قدم عرضا حول الدولة المدنية المنشودة، خلال ندوة أسئلة الدين والسياسة في الدولة المدنية، مساء اليوم الإثنين، أنه ومن منطلق تاريخي كل الأنظمة السيئة كانت متسلطة إما بتلبيس الدين للسياسة أو جعل السلطة تشتغل بآلية كهنوتية بما في ذلك ما يسمى دولة الخلافة.

وأكد المتحدث ذاته، أن أصل المشكل هو دولة الخلافة، فالذين انشؤوا دولة الخلافة هم المجتمعون في الكنيسة فأبدعوا نظام هذا الحكم، مشيرا إلى أن الخلاف بين الشيعة والسنة هو اختلاف سياسي قبل أن يكون فقهي وهي أم الخلائف”

وعلاوة على ذلك، يقول الجيراري، فإننا نجد في موروثنا الثقافي، منظومة التدين تقدم الحلول لكل شيء، واليوم إذا كانت هذه المنظومة تقدم حلولا لكل شيء فإن كل المشاكل أساسها هذه المنظومة التي أنشاها المسلمون ولا علاقة لها بالإسلام، فالهدف الأساسي الذي جاء به الإسلام لم يتحقق إلى اليوم”.

وشدد الجيراري على أنه يصعب الحديث عن إصلاح الدين، وأقصى ما يمكن إصلاحه هو منطومة التدين، ولا يمكن مفاوضة متدين .

وأردف المتحدث ذاته، أن ثقافتنا مبنية على أمور غير ديمقراطية، و”لا يمكن بناء دولة مدنية في إطار دولة تدين مبنية على سخافات”.