البنية النرجسية عند المتدينين المتطرفين.. كيفاش كيتلغى الآخر باسم الدين

تديّن مزيّن بالفرنسية والجاه
كاينين ناس فالمغرب كيهضرو بالفرنسية بطلاقة، جايين من عائلات فاسية ولا برجوازية، قاريين فمدارس غالية، وعايشين فطبقة مرفّحة.
كيعرفو يفسرو الدين، يركّبو الخطاب، ويبانُو قدام الناس كأنهم “نماذج ديال الورع والاعتدال”.
ولكن، ملي كندخلو فعمق الخطاب، كنلقاو شي حاجة كتقلق…
كتجرّ للغلو، وكتخنق الإنسان فاش كيكون مختلف.
• فتيحة حسني المجاطي، مرا آمنت بالمشروع الجهادي، وساهمات فموت راجلها وولدها باسم “النقاء الإيديولوجي”.
• طلال لحلو، داعية فاسي مثقف، كيهضر بلغة ناعمة، ولكن كيبرّر زواج القاصرات، وخضوع المرأة للرجل، وكيشوفها مجرد وظيفة ماشي كائن عندو رغبة.
هاد جوج، رغم الفرق فالمظهر، عندهم نفس البنية النفسية:
نرجسية دفاعية كتستعمل الدين باش تلغي الآخر وتخدم صورة مثالية عن الذات.
الدين كدرع ضد الهشاشة
فالتحليل النفسي، النرجسية ماشي غير التكبر،
هي آلية دفاعية كيتخبّى وراها الإنسان اللي ما قابلش الهشاشة ديالو، اللي خايف من الفراغ، من الرفض، من الشك.
فهاد السياق، الدين كيوّلي وسيلة باش الإنسان ما يواجهش الاضطراب الداخلي.
كيدخل فواحد المنظومة مغلقة، اللي فيها كلشي واضح:
شنو حلال، شنو حرام، شكون معانا وشكون ضدنا.
ماشي الله اللي كيهضر،
ولكن “أنا” ضعيف كيستعمل الله باش يتهرب من راسو
إنكار الآخر: الآخر كوسيلة
منين الإنسان كيتشبّت بفكرة مطلقة، الآخر ما كيبقاش كائن حر.
كيبولي وسيلة باش نوصل لهدفي، ولا مرآة كنشوف فيها ذاتي فقط.
• فتيحة المجاطي ما شافتش لا راجلها لا ولدها كأشخاص عندهم اختياراتهم.
جرّاتهم فمشروعها بلا ما تسوّل: شنو باغين؟ شنو حاسين؟
كانو بالنسبة ليها “جنود” فحرب رمزية، والآخر فهاد السياق ماشي رغبة، ولكن أداة.
• طلال لحلو، من جهتو، كيصوغ خطاب ذكوري بلسان ديني.
كيبني منظومة فيها المرأة مجرد دور: تطيع، تولد، وتخدم المشروع الذكوري.
وهادشي، حتى ولو مغطى بكلمات أنيقة، كيخفي واحد الرفض العميق لفكرة المساواة والحرية.
التحليل النفسي كيسمي هاد الشي “إنكار الغيرية” (déni d’altérité):
ما كنعطيش للآخر الحق يكون مختلف،
كنختزلو فصورة كتناسبني، وكنستعملو باش نكمل بها الأنا ديالي.
راحة مُخدّرة… وثمنها غالي
هاد النوع من التدين كيعطي الإحساس بالأمان، ولكن ثمنو باهظ:
• ما كيبقى لا سؤال،
• لا احتمال،
• لا علاقة فيها الاعتراف بالآخر.
كلشي كيتحوّل لنظام مغلوق،
بلا حرية، بلا محبة، وبلا خيار.
الخلاصة: الإيمان الحقيقي ما كيخافش من الآخر
ماشي أي متدين نرجسي.
ولكن، مني كنلقى خطاب كيخنق الغيرية، وكيبني عالم مطلق كيتلغى فيه الإنسان المختلف، كنكون قدّام مرض، ماشي إيمان.
اللي باغي الله بصح، ما كيخافش من الآخر، ما كيلغيهش، ما كيخضعوش.
أما اللي داخل للدين باش يحمي نرجسيتو، راه غير كيتخبّى فخطاب مقدّس باش ما يواجهش راسو ولا جروحو.
المؤمن الحقيقي كيصغي،
النرجسي كيمحي
اترك تعليقاً