الحكومة تتفاعل مع مطالب آيت بوكماز وتقرر إجراءات مستعجلة لحل أزمة الأنترنت

كشفت مصارد جيدة الاطلاع لجريدة “العمق المغربي”، أن الحكومة قررت التفاعل سريعا مع مطالب ساكنة أيت بوكماز، خاصة ما يتعلق بحل مشكل الأنترنيت باعتباره أحد أبرز المطالب التي رفعها الحراك.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الحكومة قررت من خلال الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية إرسال الفرق التقنية لمنطقة أيت بوكماز من أجل بدء أشغال توسيع شبكة الأنترنيت، لتصل للمنطقة بعد إجراء التجارب التقنية المطلوبة.

وأكدت مصادر الجريدة، أن الحكومة تعطي الأولوية للمناطق الجبلية الهامشية خاصة في الجنوب الشرقي، وأقاليم أزيلال،  مشيرة إلى أن إشكالات تواجه توفير شبكة الأنترنيت بالمناطق الجبلية تتعلق بطبيعة الهواتف النقالة التي تتوفر عليها الساكنة بهاته المناطق.

وكشفت المعطيات ذاتها أن 20 في المائة من الساكنة لا تتوفر على “سمارت فون” رغم أن شبكة الأنترنيت “4G” تغطي حوالي 80 بالمائة من مناطق المغرب.

جدير بالذكر أن ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال نظمت مسيرة احتجاجية سلمية جابت مجموعة من الدواوير احتجاجا على “التهميش” و”الإقصاء”، منددين بما وصفوه بـ”العزلة الرقمية” التي تعيشها المنطقة، داعين لتوفير تغطية شاملة لشبكة الهاتف والإنترنت.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بتوفير التغطية الجيدة لشبكة الهاتف المحمول والولوج السلس لخدمات الإنترنت، معتبرين أن ضعف الشبكة يحرم الساكنة من حقوقهم الأساسية، خاصة في ما يتعلق بالتعليم عن بعد، والتواصل، والخدمات الإدارية الرقمية.

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ترأس اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025 بالرباط، اجتماع مجـلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، تم خلاله تدارس الوضعية الحالية لقطاع المواصلات، والاطلاع على مشاريع وبرامج الوكالة للسنوات القادمة، حيث تقرر إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس من الأنترنت نهاية السنة الجارية باستثمار يصل لـ80 مليار درهم.

وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، سيتم توفير تكنولوجيا الجيل الخامس “5G”، من خلال استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 80 مليار درهم، مما سيمكن في مرحلة أولى مع متم سنة 2025، من تغطية عدد من المدن بهذه التقنية، إذ من المتوقع أن تصل نسبة توسيع الربط بتكنولوجيا “5G” إلى حوالي 85% من السكان في أفق سنة 2030.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الحكومة، أن التعميم الشامل لشبكة الاتصالات بمختلف مناطق المملكة، لاسيما المناطق الجبلية، أمر لا يقبل التأجيل أو الانتظار، داعيا الوكالة إلى الانكباب على تحديد المناطق غير المغطاة، والتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والقطاع الخاص، من أجل توفير خدمات الاتصالات للمواطنين في هذه المناطق، بالجودة والسرعة اللازمتين.

وتم خلال هذا الاجتماع اتخاذ جملة من القرارات من بينها، حسب المصدر ذاته، إجراء مسح لتحديد المناطق النائية التي تعاني ضعف أو غياب شبكة المواصلات، في أفق تغطيتها بشكل كامل وفق برنامج محدد، وإعطاء انطلاقة تكنولوجيا الجيل الخامس “5G”، التي ستمكن من تحسين مردودية الشبكة، ومواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا.