الحكومة تفتح باب الاعتراف الرسمي بكرة القدم الأمريكية في المغرب

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي محمد سعد برادة، على أن المغرب يعمل على دراسة ملف كرة القدم الأمريكية وذلك لتسريع وتيرة إدماجها ضمن المنظومة الرياضية الوطنية، مسجلا تزايد الاهتمام وسط فئات واسعة من الشباب في مختلف المدن المغربية.
وأشار برادة، في معرض جوابه على سؤال كتابي للنائبة فدوى محسن الحياني عن الفريق الحركي، إلى تزايد الاهتمام وسط فئات واسعة من الشباب في مختلف المدن المغربية بهذه الرياضة، وذلك في ظل تواجد العديد من الفرق المحلية، مقرا بغياب الاطار الرسمي والتنظيمي رغم الجهود المبذولة من طرف الفاعلين مما يعد عائقا، وفق تعبيره، أمام تطور هذه الرياضة وحصولها على الدعم العمومي والبنيات التحتية اللازمة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن كرة القدم الأمريكية يمكن أن تشكل قيمة مضافة للمشهد الرياضي الوطني ورافعة للشباب نحو الاندماج والتأطير، خاصة في ظل تنوع الرياضات واهتمام الشباب بها، علاوة على ضرورة العمل على دراسة ملف كرة القدم الامريكية بهدف تقييم استيفائها للمعايير والشروط اللازمة للإعتراف الرسمي، وذلك لتسريع وتيرة إدماجها ضمن المنظومة الرياضية الوطنية.
والتزم الوزير المكلف بقطاع الرياضة بالتقييم الموضوعي لكافة الرياضات الناشئة، وكذا العمل على تصحيح المسار وتوفير الدعم اللازم لها، مع الحرص على تعزيز الثقة بين مكونات المشهد الرياضي الوطني في أفق الإعداد الجيد لجميع الاستحقاقات الرياضية، وتطوير قدرات الشباب المغربي في مختلف المجالات الرياضية، وفق تعبيره.
وكانت فدوى الحياني قد ساءلت برادة حول التدابير التي يعتزم اتخاذها لمواكبة هذه الرياضة، ومنحها الاعتراف الرسمي وتوفير الدعم اللازم لها على مستوى التأطير، والبنيات التحتية، والإدماج في مختلف البرامج الرياضية الوطنية، مؤكدة القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها هذه اللعبة للمشهد الرياضي الوطني، مع إشارتها لأهمية التوعية المدرسية والإعلامية بهذا النشاط الرياضي.
سلطت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، فدوى محسن الحياني، الضوء على الإكراهات التي تعترض هذه الرياضة، رغم تواجد تواجد فرق محلية بكل من الرباط، الدار البيضاء، فاس، سلا، تيفلت، والخميسات، في ظل غياب إطار تنظيمي رسمي معترف به من قبل الوزارة الوصية أو اللجنة الأولمبية الوطنية.
واستحضرت الحياني الجهود الفردية التي يقوم بها المهتمون بهذه الرياضة، وفي مقدمتها تأسيس ” الجامعة المغربية لكرة القدم الأمريكية” كهيئة تطوعية، تعمل على تأطير اللاعبين والمدربين وتنظيم مباريات وطنية، والسعي لتمثيل المغرب قاريا ودوليا، إلا أن غياب الاعتراف الرسمي بهذه اللعبة، يحول دون ولوج فرق هذه الرياضة للدعم العمومي والبنيات التحتية الرياضية، أو توقيع شراكات محلية ودولية.
اترك تعليقاً