آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

الشان.. هل ستعقد زامبيا مهمة المنتخب المغربي؟

يدخل المنتخب المحلي المغربي اختبارا جديدا في بطولة أمم أفريقيا للمحليين “الشان”، حين يواجه نظيره الزامبي غدا الخميس، في مباراة تبدو على الورق متكافئة، لكنّها تحمل في طياتها الكثير من التحديات للطرفين.

زامبيا.. بداية كارثية ورغبة في إنقاذ الوجه

المنتخب الزامبي لم يذق طعم الفوز منذ انطلاق البطولة، إذ تجرع هزيمتين متتاليتين وضعته في قاع ترتيب المجموعة الأولى بلا أي نقطة.

ففي مباراته الافتتاحية أمام أنغولا على ملعب نيايو ناشيونال، كان قريبا من الخروج بفوز ثمين بعد تقدمه في الشوط الثاني، غير أن الأخطاء الدفاعية الكارثية فتحت الباب أمام “ريمونتادا” أنغولية، قادها اللاعب كابورال في الدقائق الأخيرة، لتتحول فرحة زامبيا إلى خيبة أمل.

أمام الكونغو الديمقراطية، تكرر المشهد تقريبًا. الدفاع المهتز لم يصمد طويلًا، فتلقى الهدف الأول في الدقيقة 51، قبل أن يعزز الكونغوليون النتيجة بعد أقل من ربع ساعة. ومع غياب الفاعلية الهجومية، اكتفى المنتخب الزامبي بالخروج بهزيمة ثانية (2-0)، ليتجمد رصيده التهديفي عند هدف واحد مقابل أربعة أهداف في شباكه.

المغرب.. هزيمة أمام كينيا تفرض ردّ فعل

المنتخب المحلي المغربي عاش بدوره خيبة في الجولة الماضية، بعدما خسر أمام كينيا بهدف دون رد في الشوط الأول. ورغم استفادته من طرد لاعب كينيا كريس أرامبو قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن أبناء طارق السكيتيوي فشلوا في استثمار النقص العددي، حيث اصطدمت كل محاولاتهم بدفاع كيني منظم.

وأظهرت أرقام المباراة تفوقًا مغربيًا من حيث الضغط والسيطرة (14 تسديدة، 7 ركنيات)، لكن النجاعة الهجومية غابت، ليتقاسم المنتخب المغربي المركز الثالث في المجموعة مع الكونغو الديمقراطية بـ 3 نقاط لكل منهما، خلف كينيا المتصدرة.

وتعليقا على هذه الخسارة، قال الناخب الوطني طارق السكتيوي، في الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة زامبيا: أول من ينتقدون أنفسهم بعد الهزيمة هم المدربون واللاعبون، الانتقادات أمر طبيعي، وغير الطبيعي هو أن ينهزم المنتخب الوطني دون أن تتذمَّر الجماهير، نحن نتفهم هذه الانتقادات ونراها عادية”.

وتابع السكتيوي قائلاً: “المدرب يظل هو الأقرب من اللاعبين، هناك خصائص كثيرة لا عِلم للجماهير بها، نحن في فترة استثنائية، وثمة لاعبون جاؤوا إلى معسكر المنتخب الوطني دون أن يخوضوا أي حصة تدريبية، مثل لاعبي نهضة بركان، ولم يتدرّبوا سوى معنا هنا في كينيا”.

مواجهة بطموحات متباينة

بالنسبة للمغرب، المباراة أمام زامبيا تمثل فرصة مثالية لتصحيح المسار والبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة، بينما يدخل المنتخب الزامبي المواجهة وهو متعطش لتحقيق أول فوز في البطولة لحفظ ماء الوجه، ما قد يجعله خصمًا شرسًا يصعب التعامل معه.

ويذكر أن المواجهة ستُقام غدًا الخميس على أرضية ملعب موي الدولي في نيروبي، انطلاقًا من الساعة الثالثة زوالًا، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات، في لقاء قد يكون حاسمًا في رسم ملامح سباق التأهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *