الداخلية تستنفر رؤساء جماعات بسبب عودة خروقات احتلال الملك العمومي

هزت معطيات مقلقة رصدتها خلايا التتبع والرصد بعدد من الأقاليم والجهات داخل المملكة، عددا من رؤساء الجماعات، عقب توصلهم باستفسارات وملاحظات رسمية تتعلق بعودة مظاهر احتلال الملك العمومي إلى الواجهة.
وعلمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة أن عشرات العمال في مختلف الأقاليم والعمالات وجهوا، بتعليمات من الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، استفسارات عاجلة إلى مسؤولين وآمرين بالصرف داخل الجماعات، بشأن خروقات أثرت سلبا على جمالية المدن ومستوى الخدمات العمومية.
ووفق المصادر ذاتها، فقد شملت هذه المراسلات الاستعجالية جماعات بعدة جهات، أبرزها الدار البيضاء – سطات، الرباط – سلا – القنيطرة، وفاس – مكناس.
وأوضحت المعطيات أن الملاحظات التي تلقتها الجماعات جاءت استنادا إلى تقارير رسمية رفعتها خلايا التتبع والرصد بالداخلية، بعدما وقفت على اختلالات كبيرة أظهرت محدودية الحملات التمشيطية التي سبق أن باشرتها السلطات المحلية للحد من هذه الظاهرة.
وكشف التقرير أن الخروقات المسجلة تتعارض مع مقتضيات القانون 57.19 المتعلق بالأملاك العقارية للجماعات الترابية، وكذا مع أحكام القانون التنظيمي 113.14 والمذكرات العاملية ذات الصلة.
وتتمثل أبرز الملاحظات في استمرار استغلال الأرصفة من طرف بعض أصحاب المشاريع التجارية والبناء عليها دون سند قانوني، فضلا عن تغيير معالم الأرصفة بشكل يعرقل حركة المارة، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما سجل التقرير تراجعا في مستوى العناية بالمدارات الطرقية والحدائق العمومية وضعف خدمات النظافة، ما انعكس سلبا على المشهد الحضري بعدد من المدن.
ودعت السلطات المحلية مختلف المصالح المعنية إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الخروقات، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة الانضباط إلى المجال العام، مع موافاتها بتقارير مفصلة حول التدخلات في أقرب الآجال.
تعليقات الزوار
الخروقات التي رصدتها أجهزة وزارة الداخلية صحيحة و حقيقية على أرض الواقع ، ففي مدينة بوزنيقة على سبيل المثال و بعد الإنتهاء من حملة تحرير الملك العمومي التي كانت في أصلها ناقصة بدأت الأمور تعود تدريجيا إلى سابق عهدها و كأن الحملة كانت فقط لذر الرماد في العيون : عاد الباعة الجائلون ليحتلوا من جديد شارع المنظر الجميل ( حي الرياض) بشكل بشع في ظل عدم افتتاح الأسواق ( الغير) النموذجية التي صرفت عليها مبالغ مالية هامة ، المقاهي و المحلات التجارية اكتسحت الرصيف ، شركات بيع مواد البناء عادت إلى احتلال الملك العمومي و حتى المشترك تحت الأقواس و بالخصوص بحي البساتين 2 وشارع بوريفاج حيث حولتهما هذه الشركات إلى حي صناعي أمام أنظار المجلس الجماعي و السلطات المحلية: التلوث و ضجيج الرموكات و الشاحنات و الرافعات و الكلام النابي... فهل تحرير الملك العمومي يبقى مقرون بحملة لا تتعدى الأسبوع الواحد ثم رفع اليد لتعود الأمور إلى حالتها السابقة دون تتبع و ترتيب الجزاءات الزجرية على المخالفين ؟ أم هو تواطؤ أو تساهل أو اتفاق بين المخالفين و المسؤولين عن المدينة ؟
يا مغاربة ... ان كل المنتخبين اعضاء رؤساء الجماعات والبلديات.. يعتبرون انفسهم مخزن ومخزنيين في اعماقهم اكثر من المخزن.. وليسوا ممثلين للمواطنين.. وتدبير الشان المحلي والوطني... كفى كفى كفى من هؤلاء.. لا نريدهم ولا نريد الانتخابات... سلموا التسيير والتدبير .. للكفاءات.. الإدارية.. الغير التابعة للاحزاب.. كفى ملينا وتقهرنا.. من هؤلاء..
نتمنى أن تصلنا حملة تحرير الملك العمومي بتكوين خاصة حي الزيتون وباب سوق الخميس.