سياسة

الاتحاد الاشتراكي بأكادير يسعى لجمع صفوفه لمواجهة “البيجيدي”

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصدر مطلع أن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بأكادير، أطلقت حملة داخلية كبرى من أجل إقناع عدد من اليساريين السابقين بالعودة إلى بيت الاتحاد المحلي، وذلك استعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي سيعرفها المغرب يوم 7 أكتوبر المقبل، وتشكيل جبهة موحدة ضد المجلس البلدي لأكادير الذي يسيره حزب العدالة والتنمية.

ووفق المصدر ذاته، فإن القيادة المحلية للاتحاد بأكادير، فتحت قنوات التواصل مع عدد من الاتحاديين السابقين الذي غادروا الحزب أو جمدوا عضويتهم به بسبب الغضب من تسيير أمور الاتحاد على عهد الرئيس السابق لبلدية أكادير، حيث فرض طارق القباج آنذاك سيطرة شبه مطلقة على جميع هياكل الحزب الإقليمية والجهوية.

وفي سياق لم شمل الاتحاديين بأكادير، عقدت الكتابة الإقليمية يوم الإثنين الماضي اجتماعا حضره كل من الكاتب الجهوي عبد الكريم مدون والكاتب الإقليمي المستقيل البشير خنفر بالإضافة إلى عدد من أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب.

وأبلغ الكاتب الجهوي الحاضرين في الاجتماع أن المكتب السياسي لحزب الوردة، رفض الاستقالة التي تقدم بها خنفر، داعيا الكتابة الإقليمية إلى “العمل على لم الشمل والاستعداد للمعارك المقبلة تفاديا لإغراق الحزب في فوضى تنظيمية تشتت طاقاته وتلهيه عن الاستعداد الضروري للاستحقاقات الحاسمة المقبلة”.

واختتم اللقاء بإصدار بلاغ دعت فيه الكتابة الإقليمية كل الاتحاديين في الفروع الحزبية والتنظيمات الاتحادية الموازية إلى ما أسمته “اليقظة والحرص على تماسك حزبهم ووحدته التنظيمية في هذه الظروف الصعبة”، داعية “كل الأجهزة الحزبية المحلية إلى مضاعفة الجهود لكي يستعيد الحزب ديناميته وحضوره في الوسطين القروي والحضري”.

ودعت الكتابة الإقليمية خلال البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق المغربي” على نسخة منه، “الاتحاديين الغيورين في مختلف القطاعات والواجهات، الذين وجدوا أنفسهم خارج الحزب، إلى العودة لحزبهم الذي يعبر لهم بدوره عن اعتزازه وتمسكه بهم، وذلك لمواصلة مساهمتهم في الدفاع عن مبادئه ومشروعه المجتمعي”.

وطالبت الكتابة الإقليمية من كل الفروع الحزبية بالأقليم من أجهزة وقواعد، في المجالين القروي والحضري أن يسهروا على تيسير عودة كل الاتحاديين الغاضبين إلى “حزبهم في جو أخوي ونضالي مفعم بالثقة والتوجه نحو المستقبل”، مشيرة أنها “ستنسق مع كتاب الفروع الحزبية الأربعة بالجماعة الحضرية (أكادير وأنزا وتكوين وبنسركاو) على وضع الترتيبات اللازمة لهذا الحدث الهام”.

وعبر البلاغ عن حرص الكتابة الإقليمية على “لم شمل الفريق الاتحادي بمجلس الجماعة الحضرية لأكادير، وإعادة هيكلته بعودة المستشارين الذين ترشحوا في لائحة مستقلة، وعبروا خلال الاتصال بهم، عن استعدادهم للعودة إلى حزبهم لمواصلة رسالتهم النضالية من موقع المعارضة دفاعا عن مكاسب المدينة ومساهمة في مواصلة بناء مدينة أكادير كقطب حضري رائد جهويا ووطنيا”.