نقابة الصحة تستنكر متابعة مسؤول بسبب دفاعه عن عاملات المناولة

استنكر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة بني ملال-خنيفرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المتابعة القضائية التي طالت مسؤولا نقابيا بعد مطالبته باحترام حقوق عاملات بإحدى شركات المناولة.
وأعلنت النقابة في بيان استنكاري توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه أن الكاتب الجهوي للجامعة بالجهة الشرقية، عبد القادر حلوط، سيمثل أمام المحكمة الابتدائية بوجدة يوم 18 شتنبر 2025، واصفة القضية بـ”الفضيحة المدوية” داخل قطاع الصحة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المتابعة جاءت بناء على شكاية كيدية تقدمت بها مسؤولة بشركة للمناولة، انتقاما من تنبيه المسؤول النقابي لخرق حقوق العاملات بالمستشفى. واعتبر المكتب الجهوي أن هذه الواقعة تندرج ضمن ظاهرة تصاعد التضييق على المناضلين النقابيين بأشكال تعسفية متنوعة، وصلت حد استهدافهم بشكايات كيدية لمقاضاتهم.
وأكد البيان أن متابعة المناضل حلوط توضح حجم التغول الذي وصلت إليه بعض شركات المناولة داخل القطاع، والتي تشتغل معظمها، للأسف، دون حسيب أو رقيب. وأشار المصدر إلى أن العديد من هذه الشركات لا تلتزم بإنجاز الخدمات المنوطة بها على أحسن وجه، كما لا يتم إلزامها غالبا من طرف الإدارة باحترام دفاتر التحملات، بما في ذلك حقوق عمالها وعاملاتها التي أصبح عدم احترامها “مكسبا” لها في ظل غياب شبه تام لدور أجهزة مراقبة وحماية الحقوق الشغلية.
وطالب المكتب الجهوي إدارة مستشفى الفارابي بوجدة، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والمديرية الجهوية، ووزارة الصحة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في هذا الملف كطرف معني وليس كمتفرج. كما دعا وزارة الصحة ومصالحها الخارجية والسلطات وأجهزة تفتيش الشغل والضمان الاجتماعي إلى إلزام كافة شركات المناولة باحترام دفاتر التحملات وحقوق العمال والتقيد بالمهام الموكلة إليها.
وعبرت النقابة عن تضامنها المطلق واللامشروط مع عبد القادر حلوط وكل الذين يتم استهدافهم لثنيهم عن أداء أدوارهم النقابية والحقوقية النبيلة في الدفاع عن كرامة الطبقة العاملة، وفق تعبير البيان.
وذكر البيان بالموقف الصادر بتاريخ 13 فبراير 2025 والمتعلق بعمال الحراسة المطرودين بالجهة، والذي تم خلاله مطالبة السلطات والإدارة بضمان احترام حقوق عمال شركات المناولة. وخلص المكتب الجهوي إلى إعلان استعداده للانخراط في كافة الخطوات النضالية الرامية للتصدي لهذا الوضع الذي وصفه بـ”المؤسف”.
اترك تعليقاً