مجتمع

السيول “تشل” طرق جهة درعة.. تعثر مشاريع القناطر يفجر انتقادات ومسؤول يوضح (صور)

تسببت التساقطات المطرية التي عرفتها جهة درعة تافيلالت، أمس الأحد، في انقطاع عدد من المحاور الطرقية الحيوية، من بينها الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات والرشيدية على مستوى جماعة سكورة، والطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات ومراكش على مستوى جماعة أمرزكان.

ووفق شهادات متطابقة إستقتها جريدة “العمق المغربي” من عدد من المواطنين العالقين، فقد أدت السيول الجارفة وارتفاع منسوب المياه في بعض الأودية، إلى توقف تام لحركة السير لساعات، مما خلف معاناة كبيرة لدى مستعملي هذه المحاور، من أجل التنقل أو التزود بالمواد الغدائية.

وإستنادا إلى الشهادات ذاتها، فإن هذه الإنقطاعات التي شهدتها منطقة سكورة، تزامنت مع تعثر عدد من مشاريع البنية التحتية بالمنطقة، وعلى رأسها مشروع بناء قنطرتين بجماعة سكورة، واللتان تعرفان توقفا منذ ما يزيد عن السنة، بعد أن قامت الشركة المكلفة بجمع معداتها ومغادرة الورش دون إتمام الأشغال، في ظروف غامضة.

وأكدت المصادر عينها، أن هذا التأخر تسبب خلال فصل الصيف المنصرم في متاعب كثيرة لمرتادي هذا المقطع، بسبب إنحراف الطريق، وما رافق ذلك من تأثيرات على هياكل السيارات وتصاعد للأتربة، في حين تسبب هذا التأخر في عدم إنسيابية هذه الطريق الوطنية، التي أثرت بدورها في تعطيل المواطنين ومنعهم من القيام بإلتزاماتهم الشخصية والمهنية.

ويطالب مرتادو هذه المحاور الطرقية الجهات المعنية، خاصة وزارة التجهيز والماء والمجالس المنتخبة بكافة مستوياتها،  بالتدخل العاجل من أجل إعادة فتح هذه المحاور فور إغلاقها، والعمل على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المتعثرة، وتحديد المسؤوليات بخصوص تأخر المقاولات في احترام آجال التنفيذ.

وتعقيبا على هذا الموضوع، كشف عبد الرحيم زكروم، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك بورزازات، أنه “على إثر التساقطات التي شهدها إقليم ورزازات خلال الـ48 ساعة الأخيرة، عرفت الشبكة الطرقية المصنفة بالإقليم بعض الاضطرابات في حركية السير، خصوصا الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات والرشيدية عبر مدينة تنغير”.

وأوضح زكروم في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “الطريق المذكورة عرفت انقطاعا للسير بالنقطة الكيلومترية رقم 387 على مستوى واد البيض بجماعة سكورة، وبالنقطة الكيلومترية رقم 630 على مستوى واد إميني بجماعة أمرزكان، إضافة إلى إنقطاع حركة السير بالطريق الإقليمية 1510 بالنقطة الكيلومترية 3 رقم 3 بجماعة سكورة”.

وأشار المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك بورزازات، أن المدة التي استغرقتها هذه الإنقطاعات كانت تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، مؤكدا أن “ مصالح وزارة التجهيز قامت خلال هذه المدة بعدد من التدخلات الاستباقية التي تشمل توطين الٱليات والأطر والتقنيين والمساعدين التقنيين التابعين للوزارة في الأماكن التي تعرف إنقطاعات في حركية السير”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “هذه الفرق قامت كذلك بجولات تفقدية للشبكة الطرقية خلال هذه التساقطات، مع التنسيق مع السلطات المحلية والدرك الملكي وجميع المتدخلين من أجل ضمان حركية السير دائمة وسليمة لمستعملي الطريق”، مبرزا أن “هذه الإجراءات مكّنت من تسيير هذه التوقفات، وإجلاء مستعملي هذه المقاطع الطرقية فور هبوط مستوى السيول المذكورة”.

سجل المصدر نفسه، أن “الطريق الوطنية رقم 10 عرفت توقفا بالنقطة الكيلومترية رقم 387 على مستوى جماعة سكورة والتي تعرف بناء منشأتين فنيتين، حيث تم تكليف إحدى المقاولات ببناءهما، وفق برنامج عمل الوزارة، ومع الأسف لم تستطع هذه المقاولة إكمال بناء هاتين المنشأتين”.

وختم زكروم تصريحه بالقول، إنه “بالرغم من جميع الجهود التي قامت بها الوزارة والمديرية من أجل مواكبة هذه المقاولة في إطار الدفع بالمقاولات المغربية، لاكمال هاتين القنطرتين، إلا أنها فشلت في هذه المهمة”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “الوزارة في طور فسخ هذه الصفقة وسيتم الإعلان عما قريب عن صفقة جديدة لإكمال أشغال هاتين القنطرتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *