الأسرة

نصائح مهمة عن تغذيتك خلال رمضان

في فترة الصيام، يشتهي الكثير تناول الحلويات الرمضانية الشهية، والتي يصعب مقاومتها مباشرة بعد وجبة الإفطار، إلا أن تلك الحلويات تتميز بغناها بالقطر والدهون والسكر، التي تعتبر في الوقت نفسه مصدرا للدهون والسعرات الحرارية.

وأمام كثرة المغريات، يصبح الصائم أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بمشكلات صحية عدة، مما يتطلب تحقيق الاعتدال لتجنب كل ما قد ينتج من المبالغة.

هناك بدائل صحية عدة وحلويات شهية تتميز بقيمتها الغذائية الكبرى والتي يمكن اللجوء إليها عند الرغبة بتناول الحلوى.
أخصائية التغذية، نور الصايغ، ترشدك إلى الحلويات الصحية البديلة.

وطريقة تحضيرها وكيفية تناول الحلويات عامة باعتدال، للحفاظ على الرشاقة والصحة في شهر رمضان.

هل تناول الحلويات في رمضان صحي؟

يفترض أن تكون العادات الغذائية الرمضانية صحية، فالمشروبات التي يتم تناولها كالسوس وقمر الدين تعتبر غنية بالمكونات الغذائية المهمة، لكنها في رمضان تتخذ منحى آخر باعتماد عادات سيئة وجعل الغذاء غير صحي بالتركيز على الأطعمة الدسمة الغنية بالوحدات الحرارية، وبعده يتم تناول الحلويات المشبعة بالدهون والسكر والوحدات الحرارية.

وبهذه الطريقة تكون الكمية كبيرة جدا مع التنويع الذي يحصل والنوعية السيئة أيض.
ينصح البدء بالتمر سواء الكبار والصغار، لكونه مثالا للأطعمة الصحية لغناه بالفيتامينات A وB المركبة وبالبوتاسيوم والمغنيزيوم والفوسفور.

أين يكمن الضرر في الحلويات التي يتم تناولها في رمضان؟

الحلويات الرمضانية غنية بالسمنة والزبدة والسكر والقطر، أي أنها تحتوي على كميات هائلة من الدهون والسكر والوحدات الحرارية.

ليس ضروريا أن يطلب من الصائم الامتناع التام عن تناول الحلويات بعد الإفطار، إلا أن الاعتدال ضروري، كما أنه من الأفضل التركيز على البدائل الصحية كالسحلب مع الكعك والأرز بالحليب.

هل صحيح أن تناول الحلويات بعد الأكل مباشرةً أفضل لأن الجسم يحرقها بشكل أسرع؟

الصحيح في الأمر أنه عند تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة لا يرتفع مخزون السكر بسرعة، لكن في المقابل ليس لذلك أي فائدة لجهة زيادة الوزن والحصول على الوحدات الحرارية الإضافية، أو قدرة الجسم على حرقها، فالنتيجة هي نفسها.

كيف يمكن الحد من هذه الأضرار على الجسم؟

الحل الوحيد لذلك هو التركيز على النشاط الجسدي، خصوصا المشي الذي يعتبر أكثر سهولة في رمضان، بحيث ينصح بممارسة رياضة المشي بعد الساعة من الإفطار للحد من المشاكل الصحية.
يصعب على الصائم الامتناع نهائياً عن تناول الحلويات الرمضانية

الشهية فكيف يكون الاعتدال؟

يجب على من يعجز عن مقاومة الرغبة في تناول الحلويات، أن يتناولها استثنائيا في حال تلبية دعوة لمرة أو اثنتين في الأسبوع، كما ينصح بتناول نوع واحد فقط وعدم تجربة أنواع عدة لتجنب الإفراط في ذلك، بالتركيز على الحلويات النيئة والمشوية لا المقلية الغنية بالدهون والوحدات الحرارية.

ما الخيارات الصحية التي يمكن اللجوء إليها بالنسبة إلى الحلويات في رمضان؟

هناك العديد من الخيارات الصحية التي يمكن اللجوء إليها بدلا من الإفراط في تناول الحلويات الرمضانية الغنية بالدهون والسكر والوحدات الحرارية وقليلة المكونات الغذائية في الوقت نفسه، من بينها “السحلب” مع الكعك الذي يمكن تحضيره في المنزل بالحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم، “الجلاب” مع المكسرات النيئة التي تعتبر مصدرا ممتازا للأحماض الذهنية (أوميغا 3)، والكيك العادي المحضر في المنزل بقليل من الزيت بدلا من الزبدة، وذلك الكيك بالشوفان المغذي والذي يمكن إضافة الفاكهة المجففة إليه والجوز، والبوظة باللبن أو بالفاكهة.

من هم الأشخاص الذين عليهم تجنب الحلويات أكثر من غيرهم؟

مرضى السكري هم طبعا الذين يجب أن يتجنوا الحلويات أكثر من غيرهم، لكون الدهون والسكر، والحلويات من أعداء مريض السكري الأساسية، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن، خصوصا من تزيد أوزانهم أكثر في هذا الشهر.

هل تناول الحلويات يؤدي إلى زيادة الوزن في منطقة الخصر؟

لا يسبب الأكل زيادة الوزن في منطقة معينة من الجسم من الناحية العلمية، بل يؤدي إلى تكدس الدهون في مناطق مختلفة.

هل الإفراط في تناول الحلويات يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالسكري؟
في الواقع، زيادة الوزن تزيد احتمال الإصابة بالسكري، وتنتج عن الإفراط في تناول الحلويات.

هل ينصح بتناول الحلويات في السحور لتأمين الطاقة للجسم في ساعات الصيام؟
لا ينصح بتناول الحلويات في وجبة السحور، فهي تماما كالأطعمة المالحة تسبب العطش في ساعات الصيام ومن الأفضل تجنبها. فالأفضل أن يكون السحور دائما مشابها لوجبة الفطور في الأيام العادية.

ما البديل الصحي لرفع معدلات السكر بعد ساعات الصيام الطويلة ؟

ثمة مصادر ممتازة للطاقة غير الحلويات الغنية بالدهون والوحدات الحرارية، والأفضل دائما اللجوء إليها بعد الصيام لحل مشكلة هبوط معدل السكر واستعادة الطاقة كالفاكهة المجففة، خصوصا التمر كمصادر ممتازة للطاقة والسكر.

أيضا عصير الفاكهة الطازج الذي يعتبر مصدرا ممتازا، خصوصا لاحتوائه على حبات متنوعة من الفاكهة فيضبط معدلات السكر. كما يمكن أيضاً تناول سلطة الفاكهة والنشويات.

كيف يمكن استبدال الحصص المسموح بها من الفاكهة بالحلويات عند تناولها؟

ينصح بتناول 3 أو 4 حصص من الفاكهة لتأمين حاجات الجسم، وينصح بالتركيز عليها بشكل أساسي كمصدر للسكر. أما عند الرغبة بتناول الحلويات فيمكن استبدال حبة من الفاكهة بقطعة من الحلوى، والأفضل أن تكون من الحلويات المنزلية الصحية.