مجتمع

احتجاجات على تدبير نظافة سوق رأس العين والجماعة ترد بصفقة مرتقبة لإصلاح المجزرة

تشهد جماعة رأس العين الشاوية بإقليم سطات حالة من الاستياء العام بسبب التدبير العشوائي للمخلفات والأزبال المتراكمة في السوق الأسبوعي، والتي أثارت مخاوف صحية وبيئية بين الساكنة وزوار السوق.

ويسجل السوق، الذي يمثل قلب النشاط التجاري بالمنطقة، تراكما ملحوظا للنفايات العضوية وغير العضوية في أرجاء المرافق، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وجذب الحشرات والقوارض، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا للصحة العامة ويؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.

وأشارت مصادر محلية إلى أن سوء تدبير النفايات في الأسواق الأسبوعية يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية ويشكل ضغطا إضافيا على البنية التحتية المحلية، كما يعكس قصورا في برامج التدبير الحضري والخدمات البلدية.

وشدد فاعلون جمعيون وسياسيون على أن تنظيف السوق الأسبوعي ومحيطه مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الجهات المكترية والمجلس الجماعي، بهدف ضمان بيئة نظيفة وصحية للمرتفقين والتجار على حد سواء.

وفي هذا السياق، أكد رشيد بهلول، رئيس جماعة رأس العين الشاوية بإقليم سطات، أن السوق الأسبوعي الواقع ضمن تراب الجماعة يسير بشكل عادي في معظم مرافقه، باستثناء المجزرة الموجودة داخله، التي تعاني من مجموعة من الاختلالات.

وأوضح بهلول، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن الجماعة اتخذت، بحضور أعضاء المجلس، قرارا جماعيا يهدف إلى إصلاح هذه المجزرة وإعادة تأهيلها بما يتوافق مع معايير الصحة والسلامة المعمول بها قانونيا.

وأشار المتحدث عينه إلى أن هذا القرار يأتي في إطار جهود الجماعة الرامية إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين وضمان تطبيق الشروط الصحية والبيئية التي تنظم عمل المجازر والأسواق العمومية.

ولفت إلى أن الجماعة ستعلن في القريب العاجل عن صفقة عمومية مخصصة لإصلاح المجزرة وتطوير بنيتها التحتية، بما يضمن سير عملها بطريقة أكثر أمانا وصحة.

وبخصوص مسألة النظافة داخل السوق الأسبوعي، أوضح رئيس الجماعة أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجهة المكترية للسوق، بينما تكتفي الجماعة بدور المراقبة والإشراف على تطبيق المعايير وتنظيف محيط المرفق العمومي.

وبهذا الصدد، أكد المسؤول الأول داخل جماعة رأس العين الشاوية بإقليم سطات أن التعاون بين مختلف الأطراف المعنية يعد أساسيا لضمان بيئة سوقية صحية وآمنة.

كما أبرز رشيد بهلول التحديات المالية التي تواجه جماعة رأس العين الشاوية، مشيرا إلى ضعف المداخيل وغياب القنوات الكافية لتثمين الموارد المالية المحلية، وهو ما يشكل ضغطا على قدرة الجماعة على تنفيذ المشاريع الكبرى.

ورغم ذلك، شدد على أن الجماعة تواصل العمل مع كافة المتدخلين للتغلب على هذه العقبات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يضمن تنمية مستدامة للمنطقة ويعكس التزام المسؤولين المحليين تجاه الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *