مجتمع

رمضان في المغرب.. شهر بطعم التقاليد

يحرص المغاربة بصورة لافتة على إحياء تقاليدهم العريقة في شهر رمضان، سواء تعلق الأمر بالأطعمة التي تؤثث موائدهم أو بالملابس.

وتحضر “الشباكية” وهي حلوى ذات مكونات كثيرة منها اللوز والعسل، على المائدة الرمضانية للمغاربة إلى جانب أطعمة أخرى كالحريرة (الشوربة)، وفطائر البغرير والمسمن.

أما الألبسة التقليدية فتبرز بقوة في الشارع، حيث يقصد الرجال صلاة التراويح في المساجد بـ”الدراعية”، وهي عباءة رجالية واسعة مطرزة عند الصدر، فيما تقبل النساء بكثرة على الجلباب.

أما في ليلة القدر، التي يجري إحياؤها في السادس والعشرين من الشهر، فتنظم أسر كثيرة ما يشبه العرس المصغر للأطفال احتفالا بأول يوم صيام.

في المقابل، تكتفي الأسر ذات الدخل المحدود باصطحاب أبنائها إلى محلات تلتقط لهم صورا بألبسة العرسان والعرائس دون تنظيم حفلات قد تكون مكلفة، حتى وإن كان “العرس” مجرد تمثيل في نهاية المطاف.

وتشهد الأسواق حركة غير مألوفة، لاسيما في فترة ما بعد العصر التي يشرع فيها الناس في التسوق، ففي العاصمة الرباط، مثلا، يغص “سوق باب الأحد” بمعروضات الحلوى والفطائر التي تبيعها النساء، وهو الأمر الذي ينعش بعض المهن الموسمية.

وتزداد العلاقات الاجتماعية دفئا خلال الشهر، إذ تكثر الزيارات بين الأقارب خلال فترة الليل، كما تغص المقاهي بعد صلاة العشاء، لكن تزامن شهر الصيام مع الصيف لا يتيح فسحة زمنية كبيرة للسمر.

وكالات