سياسة

بوانو: العماري يتهم الملك ويسعى لاحتجاز وزارة الداخلية رهينة لديه

اعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري بخصوص الحكم الذاتي، اتهاما مباشرا للملك محمد السادس بالتزامات المغرب مع أصدقائه الدوليين، وتساءل “ماذا يريد بهذه التصريحات وفي هذا التوقيت بالذات هل يريد أن يحل الملف بطريقة اكديم ايزيك، وما علاقة هذه التصريحات بزياراته المتتالية لعدد من المناطق التي تعرف مشاكل الانفصال”.

واتهم بوانو في كلمة له في افتتاح لقاء الفريق صباح اليوم بالغرفة الأولى للبرلمان، حزب الجرار وأمينه العام بمحاولة “احتجاز وزارة الداخلية رهينة لديه”، وأوضح أن ذلك برز منذ تفجير ملف عمدة الرباط وعرقلة اجتماع لجنة الداخلية بمجلس المستشارين.

وقال “من كان يدخل لمقر وزارة الداخلية “بالشورط” يحاول أن يعود لأساليب التحكم البالية”، مضيفا “نحن سنواجه هذا التحكم بكل ما أوتينا من قوة”.

وطالب بوانو وزارة الداخلية بنشر النتائج المفصلة لانتخابات 4 شتنبر “دائرة دائرة وجماعة جماعة وحزبا حزبا”، قصد التأكد من الأصوات التي منحها المغاربة لحزب المصباح، كما طالب بالتأكد من المليون و300 ألف تسجيل الإضافي الذي أعلنت عنه الوزارة قبل حصر اللوائح.

ورغم ذلك، شدد بوانو أن حزبه سيكون الأول في الاستحقاقات التشريعية المقبلة المزمع تنظيمها في السابع من أكتوبر المقبل، وأن ما أسماه “أساليب المنع هنا وهناك” لن تفيد معه.

ووصل بوانو هجومه على زعيم حزب “التراكتور”، وطالبه بإخبار الرأي العام عن الجهة التي طلبت من حزبه عدم إحراز المرتبة الأولى في انتخابات 2011، واعتبر ذلك مجرد “كذب”، وقال “لأن الأرقام تقول بأنه “مافيديهش” وأقصى ما كان سيحصل عليه في انتخابات 2011 هو 72 مقعد وشتان بين 72 و107″.

وأعاد بوانو اتهام العماري بالكذب، بخصوص تصريحاته التي أدلى فيها بأنه كان مسؤولا عن لجنة الانتخابات في حزبه سنة 2011، وقال “المعطيات المؤكدة تفيد أن فؤاد عالي الهمة هو من كان رئيسا لتلك اللجنة”.

أما بخصوص اتهام إدريس لشكر حزب العدالة والتنمية بالتحالف مع أمريكا لتزوير الانتخابات وحصوله على المرتبة الأولى، فاعتبر بوانو أن ذلك “مساس بمصداقية الانتخابات المغربية ومساس بالنموذج المغربي”.