سياسة

كوهين: محسوبون على الحداثة ضحوا بالديمقراطية من أجل سقوط الإسلاميين

قال جاكوب كوهين، إن “محسوبين على الحداثة ضحوا بالديمقراطية من أجل سقوط الإسلاميين، مشيرا إلى أن نموذجين من اثنين من حراك الربيع العربي الذي شهدته البلدان العربية فشلا، فالشعب المصري والشعب التونسي اختارا بوضوح توجها دينيا واختارا نظام حكم ديني من خلال الانتخباتا التي جرت بعد سقوط النظام فيهما وأدت إلى صعود أحزاب بمرجعية دينية إسلامية ويمكن أن نفهم أن هذا الاختيار لحزبين إسلاميين في البلدين كعا لم يرف الحداثيين”.

وتساءل المفكر كوهين في حوار مع يومية المساء، إن كان الأمر يستحق من هؤلاء الحداثيين أن يغامروا بمعارضتهم لصعود الإسلاميين من خلال أنظمة جديدة انتخبت بشكل شرعي وديمقراطي، وأن يغامروا بالمسار الانتخابي الحر والشفاف ويسعوا جاهدين إلى إصابته في مقتل من أجل إسقاطهم”.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه اليوم توجد على عاتق هذه النخب الحداثية، التي عارضت ذلك المسار، مسؤولية تاريخية كبيرة وثقيلة، لأنها بما قامت به أرجأت الديمقراطية في هذه البلدان إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن الديمقراطية لا تتنافر العروبية، ولكن اليوم في ظل الظروف الراهنة في هذه البلدان، يبدو أن الديمقراطية تتنافر مع العروبة.