ابن كيران: صنع دواء الالتهاب الكبدي ثورة صحية بالمغرب
اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أن تمكن المغرب من صنع دواء الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع سي، بمثابة ثورة صحية بالمغرب، مشيدا في الوقت ذاته بحصيلة حكومته في مجال السياسة الدوائية.
وأكد ابن كيران في جوابه على سؤال فرق الأغلبية اليوم الثلاثاء بالجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، أن الحكومة عملت على دعم المنظومة الصحية وضمان الولوج المتكافئ إلى الخدمات الصحية الأساسية، موضحا أنها رفعت ميزانية الوزارة الوصية على قطاع الصحة من 10,89 مليار درهم سنة 2011 إلى 14,28 مليار درهم سنة 2016، كما خصصت لها في السنة ذاتها 16317 منصب شغل، منها مخصص 3973 للمراكز الاستشفائية الجامعية.
وبخصوص دعم الفئات الهشة، شدد بن كيران أنه تعميم نظام راميد مكن من خفض النفقات المباشرة للأسر في العلاجات بنسبة 38%، وتسجيل ارتفاع مهم في استهلاك الخدمات الاستشفائية، حيث تم مثلا تقديم أزيد من 708.556 فحص طبي استعجالي؛ وإنجاز 1.5 مليون تحليل بيولوجي والتكفل بـ أزيد من 350 ألف مصاب بمرض السكري وما يفوق 270 ألف مصاب بارتفاع الضغط الدموي؛ والقيام ب 725 عملية جراحية على القلب المفتوح؛ و825 ألف حصة لتصفية الكلي.
في السياق ذاته، أشاد ابن كيران بإنجازات وزارة الصحة في مجال السياسة الدوائية، مؤكدا أنه تم تحيين مرسوم تحديد أثمنة الدواء، وتخفيض سعر 2000 دواء، بنسب تراوحت ما بين 20 و80 في المائة، مضيفا أنه سيتم كذلك تخفيض أسعار أزيد من ألف مستلزم طبي، كما تم رفع الميزانية الخاصة باقتناء الأدوية لتصل 2 مليار و400 مليون درهم سنة 2015، بدلا من 675 مليون درهم سنة 2011.
وأدرجت الحكومة حسب جواب رئيسها في مجلس النواب، 60 دواء جديدا للأمراض المزمنة ضمن قائمة الأدوية المقبول استرجاع مصاريفها، إضافة إلى توفير دواء جنيس للدواء المقاوم لالتهاب الكبد الفيروسي”س” بثمن اعتبره ابن كيران “مناسبا”.
أما بخصوص البنيات التحتية الصحية، فأفاد رئيس الحكومة أنه تم في الولاية التشريعية الحالية تشغيل 74 مؤسسة صحية، بينها المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة والمستشفى الجامعي المتعدد التخصصات بمراكش و7 مستشفيات إقليمية ومحلية و3 مستشفيات للأمراض النفسية والعقلية و2 مستشفيات جامعية لسرطان الدم و12 دار ومصلحة الولادة و45 مؤسسة صحية أساسية و16 مركزا لتصفية الدم.
كما تم إحداث 11 مصلحة جهوية للإسعاف الطبي الاستعجالي، واقتناء 4 مروحيات هليكوبتر، وإحداث 15 مصلحة متنقلة للمستعجلات الطبية الاستشفائية، وفق المصدر نفسه، وأضاف أنه تم خلال ولاية الحكومة الحالية تأهيل ودعم 12 مصلحة للمستعجلات الطبية الاستشفائية، وتأهيل ودعم 12 مصلحة للمستعجلات الطبية الاستشفائية.
وشدد ابن كيران في جوابه على ضرورة تعزيز الحكامة في القطاع الصحي، مشيدا في الوقت ذاته بمجهودات وزارة الصحة في هذا الخصوص، وأكد أنه تم إعداد أزيد من 81 قانونا ونصا تنظيميا، همت مجالات متنوعة واستراتيجية قصد تحصين المكتسبات، ووضع آليات حكامة جيدة للقطاع.
وتابع، “تم إنجاز 132 مهمة تفتيش للمصحات، و19 مهمة تفتيش وتقييم للمصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى معالجة 237 شكاية همت حالات الإهمال، وسوء الاستقبال وتغيب الأطر الصحية، والرشوة، وبيع الأدوية، والعمل بالقطاع الخاص وتوجيه المرضى إليه، وتردي الخدمات الصحية، والأخطاء الطبية”.
