وجهة نظر

ثلاثة أشهر كافية لتكوين أساتذة الغد

سبق وأن صرح بها السيد رئيس الحكومة، واليوم أزكي هذه الفكرة لاعتبارات عدة.

فالتكوين عموما حسب العدة يمكن تقليص مدته بإدماج عدة مواضيع، التي تم تفصيلها بشكل كبير.

فعملية التقليص لن تنال من الجودة المتوخاة، وقادرة على تحقيق الكفايات المرجوة. وأن استمرار الفوج الحالي بالمراكز مغامرة بجودة تكون الفوجين الحالي والقادم والموسم الدراسي المقبل ايضا.

فالاكتفاء بثلاثة أشهر ستمكننا من:

ـ تفادي التكوين المتقطع وما سيترتب عنه من إشكالات بيداغوجية تربوية.

ـ اعتبار الفوج الحالي خريج موسم 2015 ـ 2016 عوض الدخول في زمن تكوين الموسم القادم.

ـ تفادي الاقتطاع من الزمن التكويني للموسم القادم وما ينتظره من تنظيم وتدقيق الايقاعات الزمنية للفوج القادم (انتقاء، اختبار كتابي، اختبار شفهي….).

ـ لا فائدة من التكوين خلال بداية الموسم الدراسي المقبل؛ اذ أن الاستفادة ستكون متعذرة لكون التكوين مبني على توازي النظري والعملي، فلا يعقل أن يتكون الأساتذة نظريا في مجزوءات تناسب بداية الموسم الدراسي دون تداريب حاليا، ومع بداية الموسم الدراسي يخضع الاساتذة لتكوين وتداريب توافق مجزوءات آخر الموسم التكويني.

ـ إن الاستفادة في حالة الالتحاق بداية الموسم الدراسي ستكون جد مفيدة، وستعتبر تكوينا في حد ذاته، يتعذر تداركه إذا تأجل الإلتحاق إلى ما بعد العطلة البينية الاولى لموسم 2016 ـ 2017.

ـ إن الإلتحلق مع بداية الموسم سيساهم في نجاحه بتفادي الخصاص والمشاكل الاجتماعية التي ستثيرها ظاهرة الأقسام بدون أساتذة.

ـ ضمان تصريف الأجندة الاجتماعية لوزارة التربية الوطنية والمتعلقة بالدخول الاجتماعي الذي يقتضي تدبير الحركات الوطنية والجهوية والاقليمية والمحلية.

ـ التحكم في وضع الخريطة المدرسية بشكل دقيق يساعد على نجاح الموسم ككل.

هذه بعض الملاحظات التقنية التي أرجو أن تأخذها اللجنة التقنية في تدبير زمن التكوين المتبقي، ومن خلاله يمكن التأكيد على وجاهة تصريح السيد الرئيس، وربح الكثير من الجوانب التربوية، وضمان مساهمة الاساتذة الجدد في االانطلاقة الجيدة للموسم الدراسي المقبل.