سياسة

شبيبة “النهج”: النظام الجزائري لم يعد قادرا على شراء السلم الاجتماعي

اعتبر بيان صادر عن شبيبة النهج الديمقراطي، بأن النظام الجزائري لازال “يستمر في خنق كل مظاهر الحريات والحقوق الأساسية للشعب الجزائري، ولم يعد قادرا على شراء السلم الاجتماعي، جراء تراجع عائداته النفطية، وبروز معارضة شعبية قوية لسياساته اللاشعبية. عموما تعرف السيرورات الثورية بالمنطقة حالة من التراجع والردة بهدف الإجهاز على مطامح شعوب المنطقة في التحرر والديمقراطية. ويدفع في ذلك كل من التدخل الأمبريالي والتكالب الرجعي الصهيوني والإرهاب الداعشي”.

وعلى المستوى الوطني، انتقد البيان ما أسماه ب”اختيارات النظام” التي قال إنها تتأزم، وأيضا “حكومته الرجعية أكثر فأكثر، بعد فشل عدد من رهاناته”، يشير البيان، إلى ما عبر عنه بتراجع الهبات الخليجية بفعل تراجع أسعار البترول وارتفاع نفقاتها العسكرية جراء الحروب، والوضع غير المستقر في المنطقة، إضافة إلى شبح الجفاف الذي بدأ يهدد السنة الفلاحية، مع ما يعنيه ذلك من تأثير على القطاع الفلاحي وعلى الدورة الاقتصادية بشكل عام، “وهو ما يحاول المخزن ومعه الحكومة تفاديه بالمزيد من الاستدانة الخارجية وسن الإجراءات اللاشعبية الخطيرة وغير المسبوقة، التي تلوح معالمها في الأفق كخوصصة التعليم وتفكيك الوظيفة العمومية و”الإصلاح” التخريبي لصناديق التقاعد”.

كما وقف البيان على التطورات السياسية والاقتصادية الحاصلة على المستوى الدولي.

من جهة أخرى، دعت شبيبة النهج الديمقراطي، “كافة التنظيمات الشبيبية الديمقراطية والتقدمية إلى بناء جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد مختلف السياسات اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية التي تستهدف بشكل رئيسي الشباب”، وفق ما جاء في البيان العام الصادر عن مؤتمرها الرابع المنعقد نهاية الأسبوع الماضي في الرباط.

وفيما عبر البيان عن إدانته للمنع الذي طال المؤتمر بعد منع تنظيمه في قاعة عمومية، والوقفة الاحتجاجية التي نظمها أمام قاعة المهدي بنبركة وما تلاها من تدخل أمني عنيف في حق المحتجين، فإنه عبر عن شكره لكل التنظيمات الوطنية والإعلام المستقل الذي غطى الحدث.

وكان قد انعقد بالمقر المركزي للنهج الديمقراطي بالرباط أيام 25 و26 و27 مارس 2016 المؤتمر الوطني الرابع لشبيبة النهج الديمقراطي، تحت شعار “من أجل جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد القمع والبطالة والخوصصة والتهميش”.

للإشارة، كان بلاغ سابق أصدرته شبيبة النهج، قد أشار إلى تجديد الثقة في عبد اللطيف زروال كاتبا عاما للمكتب الوطني لشبيبة النهج، فيما ضمت باقي تشكيلة المكتب، كلا من إبراهيم النافعي، غسان كومية، يوسف أحا: نوابا للكاتب العام، وعصام بن كروم، أمينا للمال، ورشيد بوطاهري، نائبا له، وإبراهيم خرشوفي، مراد مختاري، إدريس بكيليم، وئام غميمط، نضال معلوي، رشيد واعزيز، يونس السالمي، رفيق العسال، محمد الشعرة، أحمد صديقي مستشارون مكلفون بمهام.