العمق الرياضي

أولترا “إيغلز” تعلق نشاطاتها بعد مقتل مشجعين رجاويين

قررت أولترا “الإيغلز” الفصيل المساند لفريق الرجاء الرياضي تعليق حضورها المباريات إلى أجل غير مسمى، بعد الأحداث التي شهدتها مدرجات مركب محمد الخامس في مباراة الفريق الأخضر مع شباب الريف الحسيمي.

الفصيل أصدر بلاغا حول قراره، وحول الأحداث الدامية يوم السبت الأسود على صفحته على “فايسبوك”، وفي مايلي بلاغ الإيغز كاملا:

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم يا إخواننا لمحزوزون ، كم كانت صدمتنا وفجعتنا في وفاة إخواننا كبيرة، نسأل الله عز وجل أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يُسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يُلهمنا وأهلهم وذويهم الصبر الجميل والسلوان، فمعهم اقتسمنا حب الرجاء، معهم اقتسمنا الأفراح والأحزان.

جراء الأحداث المؤسفة ليوم السبت الماضي بملعب محمد الخامس بعد نهاية مباراة الفريق و التي لا تشرفنا كما لا تشرف الجمهور الرجاوي و الإنسانية جمعاء، قررت مجموعة الايگلز تعليق حضورها في مباريات النادي إلى أجل غير مسمى، فكيف للاتهامات التي تلفق إلينا من جميع الجهات أن لا تجعل منا مذنبين في أعين الكل ؟
مذنبون لأخذنا على عاتقنا لعب دور المدرسة و حثنا لأعضاء مجموعتنا على طلب العلم.

مذنبون للعبنا دور العائلة للعديد من الإخوة و الذين حرمهم القدر من دفئها

مذنبون للعبنا دور دُور الشباب البئيسة في بلادنا و ملء الفراغ المهول لشبابنا

مذنبون لتحملنا مسؤولية تأطير الجمهور، توفير النقل و لعب دور اللجان المنظمة

مذنبون لمحاربتنا السرقة بالمدرجات و حرب العمالات

مذنبون لدفاعنا عن قضايانا الوطنية أينما حللنا

مذنبون لكوننا في مجتمع “سكيزوفريني” نادر يغير طريقة تفكيره حسب مزاجه وماتمليه عليه وسائل الإعلام

مذنبون لأن ظاهرة الإلترا أصبحت بين ليلة و ضحاها ذلك الفيروس الفتاك، الورم الخبيث الذي وجب استئصاله عاجلا

مذنبون لأن الجهات المسؤولة اكتفت بملصقات و صور ضاحكة للصحافة لمحاربة ظاهرة الشغب عوض البحث عن أصل المشكل و محاربة المخدرات من المصدر و إرجاع الثقة لمدرستنا و لأساتذتنا وخلق فرص الشغل للشباب العاطل و إدماجه في المجتمع حتى لا يصبح الخلية المسرطنة التي تقضي على جسدها الأم و حتى لا نفقد اساس الهَرم، شباب المجتمع.

مذنبون لتلميع صورة منتوجكم الكروي الفاشل و الزيادة في سعره.

مذنبون لترويجكم سلعا تحمل أعمالنا و اليوم تنعتوننا بأقبح الصفات.

و مذنبون لأن رئيسا للرجاء كان أول من جلد جمهوره ببلاغ العار و التنصل من المسؤولية بعدما احتفل يوما وسطهم من قلب الماغانا و ردد أغانيهم.

مذنبون لأننا قمنا بدور جمعيات و خيريات مساعدة المحتاجين، و إدخال الفرحة لقلوب من لا مأوى لهم في كل مرة تتاح لنا الفرصة بعيدا عن الأضواء و النفس الخبيثة التي تغمر الجهات الرسمية من جمعيات و دور العجزة التي تجتاث على ميزانية الدولة.

لا يمكننا إنكار المناوشات التي طبعت تاريخ المجموعتين التي غالبا مايكون سببها أعضاء جدد أو دخلاء عن محيط المجموعتين سرعان ما يتدخل عقلاء الفيراج للتحكم في الوضع و رجوع المياه لمجاريها.

لكن نتحدى كل من اتهمنا بالتحريض على الإقتتال مع إخواننا في الفيراج أن يثبت ذلك وأن يأتينا بأعضاء دعوناهم للقيام بتلك الأعمال، فرسائل الأخوة والوحدة والإبتعاد عن اختلاق الفتنة كانت دائما من أولوياتنا خلال اجتماعاتنا الخاصة بالأعضاء والعامة، فلم يحصل يوما أن دفع مسؤولو المجموعة بمنخرطيها للخوض في هذه الصراعات لا داخل و لا خارج الملاعب الرياضية لأن هذه الأعمال لم تكن يوما من مبادئ مجموعتنا التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تحميلها مسؤولية وجود قاصرين داخل المدرجات وحجارة و قطع بناء حديدية سهلت بشكل كبير الإنفلات غير المقبول ليوم السبت الماضي.

صحيح أن ما وقع لا يشرفنا كمجموعة لأن قدومنا إلى هذا العالم كان من أجل رسالة نبيلة، رسالة تفيد أن شبابنا ليس بذلك السوء و الفوضوية، أن بلادنا تزخر بشباب طموح مبدع يملك طاقات جبارة في جميع المجالات وجب إستغلالها وليس كبتها، أن شباب مجموعتنا يحمل أفكارا حتى و إن اختلفت مع طريقة مجموعة الغرين بويز فهو اختلاف زاوية رؤيا للأشياء و لم يشكل يوما عائقا لنا بل أخرجنا من نمطية الأفكار و المناهج، الشيء الذي دفع بالماغانا و جمهورها اعتلاء قائمة أرقى الجماهير شكلا ومضمومنا في إطار المنافسة الشريفة للدفع بقاطرة النادي.
ختاما نوجه التعازي لعائلات ضحايا الحادثة التي تعرض لها ثلاتة من أعضاء المجموعة صباح اليوم بالطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء و فاس راجين من المولى عزل وجل أن يرزقهم الصبر والسلوان كما نتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

الترا ايگلز