وجهة نظر

ضاحي خلفان يبيع القضية

ضاحي خلفان قائد شرطة ابوظبي سابقا والمعروف بقربه من حكام دولة اﻹمارات الفدرالية وخاصة حكام إمارة ابوظبي، والمعروف كذلك بعدائه للاسلامين وحقده الغير المبرر عليهم معتبرا أن أي سوء يصب في المنطقة يقف خلفه اﻹخوان، ضاحي ومن في زمرته لم يشركوا الشعوب العربية فرحتها بما حققه ما يسمى بالربيع الديمقراطي وسقوط أنظمة البؤس والخراب في تونس ومصر واليمن وليبيا وانتقال الربيع ليعصف برياحه دولا اخرى، بل عكس ذلك فقد جند كل ما يمكن تجنيده من أجل صد هذا الربيع قبل ان يستفحل ويعصف به ومن معه فتضيع منهم القصور التي شيدوها وأبار النفط التي يتربعون عليها.

خلفان يخرج من جديد ليغرد بصوت الغراب على موقع التواصل اﻹجتماعي تويتر ويقول “بأنه يجب ان ﻻ نتعامل مع اليهود على انهم اعداء.يجب ان نتعامل مع اليهود على أساس اننا أبناء عم نختلف معهم على أساس وراثة اﻷرض، وان الفيصل في الحكم من يقدم الدليل” ربما يحاول هذا المتذاكي ان ينسى او يتناسى كل اﻷدلة الدامغة التي تؤكد أحقية العرب والمسلمين في فلسطين.

المتحدث لم يتوقف عند هذا الحد ليعلنها صريحة ويقول:” فلس وطين ماتعجبنا التسمية… إسرائيل أحسن” ﻻ أدري كيف يمكن تسمية هذا الكلام وخاصة أن المتحدث ليس صحفيا او كاتبا لنبرر كﻻمه بوجود عدد من اﻷقلام الناطقة بالعربية والمسخرة لخدمة الصهيونية بل إنه رجل دولة وانه يعكس صورة دولة تعتبر عربية يتعمق رجل اﻷمن اﻹماراتي في الكشف عن معدنه ليقول:” القدس لك والمبكى لهم ونعيش في دولة نجمع العرب واليهود ويسمونها إن شاء الله زفت ﻻ أهمية لاسم”، يتناسى مرة أخرى الحقائق التاريخية ويتناسى انه ﻻ وجود للمبكى وان ماهناك هو حائط البراق الذي تعود شرعيته للفلسطنين وﻻ يذكر ايضا ان اليهود قد عاشوا في أحضان المسلمين ولم يسئ لهم اي شخص وانهم هم من نقضوا العهد ودخلوا ارض ليست لهم واقاموا المجازر وحرقوا الشجر والحجر وقتلوا الذرة وإيمان حجو وأقاموا مجزرة دير ياسين والحرم اﻹبراهيمي، وﻻ تزال مجازرهم وإراهبهم إلى اليوم يلحق بالفلسطنين امام انظار كل العالم بما فيه دولة اﻹمارات وﻻ من يحرك ساكنا وكأن شيء ﻻ يحدث بل إن اﻷمر بمفهوم السيد الموقر مجرد شجار بين ابناء عم، وهذا ما يؤكده بقوله:”أنا إبن عم نتنياهو بس أنا رجل أمن وهو إرهابي” لم يتوقف عند هذا الحد بل إعتبر ان فكرة جمع العرب واليهود في دولة واحدة فكرة وﻻ اروع معتبر أن هذا اﻹلتحام إن تحقق في للحظة من التاريخ سيكونون قوة الله على ارضه. الذكي الذي له حل لكل مشاكل العالم يقترح علينا عدم قيام دولة فلسطين واﻹكتفاء بدولة إسرائيلية تضم اليهود والفلسطينيين وتظم للجامعة بعد 70 عام سيكون العرب 75% من سكانها.

بالله عليكم في أي مدرسة درس هذا الكائن وفي أي عالم يعيش؟ هاهو يتناسى مجددا ان الصهاينة يسنون قوانين في الكنيست للحيلولة دون ترشح العرب وللتخلص منهم وتبقى إسرائيل تتبجح بالديمقراطية. وما حاجة إسرائيل إلى اﻹنضمام إلى الجامعة العربية وأمينها العام معروف بوﻻئه لها فكل شيء في قبضتها وتحت إمرتها.

ضاحي خلفان يخاطب العرب بثياب الواعض ليقول:” أيها العرب لن توقفوا إسرائيل عند حدها ولن تعترف بكم إلا إذا أصررتم على ان تكونوا جزءا من إسرائيل” هل يمكن إضافة كلام اخر؟ وهل هناك من كلام ليضاف؟ ﻻ اعتقد ذلك. فخلاصة القول خلفان باع القضية واصبح متحدث بإسم الصهيونية في دولة كانت عربية.