سياسة

خبراء مغاربة وأجانب يقدمون تجاربهم في مراقبة الانتخابات بالرباط

قدم خبراء مغاربة وأجانب، تجاربهم في عمليات مراقبة الاستحقاقات الانتخابات، في دورة تكوينية اليوم الخميس بالرباط، نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمعهد الديمقراطي الوطني.

التكوين الذي استهدف نشطاء حقوقيين وإعلاميين وحزبيين، تناول الامتيازات التي توفرها منهجية الملاحظة الانتخابية باستخدام العينة العشوائية الممثلة، خاصة في ظل النتائج الدقيقة التي تنتج عنها.

الأردني محمد خصاونة، أوضح في عرضه بالدورة، أن مراقبة الانتخابات بالعينة العشوائية تتسم بالدقة في نتائجها، وتتطلب إمكانات مادية وبشرية أقل من المناهج التقليدية، وذلك باعتبارها نظام إحصائي علمي حسب قوله.

وتابع الخبير بالمعهد الديمقراطي الوطني، أن العينة العشوائية الممثلة تعتمد على تحديد عدد ملاحظين أقل من الطرق الكلاسيكية في المكاتب الانتخابية، وذلك انطلاقا من تحديد نسبة خطأ منخفضة ودرجة ثقة مرتفعة، وهو ما يجعل إحصاءات هذه المنهجية دقيقة ومضبوظة وفق تعبيره.

رفيق الحلواني، عن شبكة مراقبون التونسية، استعرض في الدورة التي احتضنها فندق الرباط، تجربة هيئته في مراقبة كل المحطات الانتخابية في تونس بعد الثورة، معتمدا على منهجية العينة العشوائية الممثلة،.

وأبرز المتحدث أن الهيئة المشرفة على الانتخابات في تونس ومؤسسة الجيش، اعتمدتا على تطبيقات أعدتها شبكة مراقبون، مشيرا إلى أن منهجية “العينة العشوائية” التي اعتمدتها هيأته تهتم أساسا بنزاهة وسير العملية الانتخابية في كل مراحلها أكثر من اهتمامها بمن سيفوز، على حد قوله.

بدوره، كشف كريم الشرقاوي، عن التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، دور منهجية “العينة” في التحديد الدقيق للمشاكل والتحديات التي واجهت ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات الجماعية الأخيرة بالمغرب.

وأبرز المتحدث، في عرضه بالدورة، أن 79% من مكاتب التصويت بجهة الرباط غير مناسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، كما قدم مصطفى الزنيدي، عن النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات بالمغرب، إحصاءات ونتائج منهجية “العينة” في جهة فاس مكناس في الانتخابات الأخيرة.