خارج الحدود

العشراوي رافق أبا عوض وصلاح واستعمل اسما مزيفا في تحركاته

على عكس ما ذهب إليه اعتقاد المحققين، سواء في باريس أو بروكسيل، من أنهم وهم يلقون القبض على صلاح عبد السلام، قاموا باعتقال المدبر الرئيسي لهجمات باريس، أظهرت معطيات التحقيق البلجيكي، مساء أمس، أن المدبر الرئيسي المشتبه به في هجمات باريس، هو نجيم العشراوي، الملقب بسفيان كيال، والذي كان مبحوثا عنه منذ العام 2014، كما أنه كان قد سافر من سوريا إلى العاصمة البلجيكية، والذي لازال مبحوثا عنه في حالة فرار.

وقد تم تحديد هوية نجيم العشراوي أمس من قبل المحققين. بعدما كان موضوع إعلان بحث المطلوبين بعد وقت قصير من وقوع الهجمات. الشيء الوحيد الذي يعلمه المحققون، هو أنه كان يستعمل الإسم المزيف، سفيان كيال، وأنه ضبط رفقة صلاح عبد السلام في هنغاريا، في سبتمبر الماضي، برفقة محمد بلقايد الشخص الذي قتل الأسبوع الماضي في فوريست من قبل الأمن البلجيكي، وبأنه كان يستخدم جواز سفره لاستئجار مخبأ إرهابي يقع في “أوفليه” ببلجيكا، قبل أن تكتشف الشرطة البلجيكية بعدها، أنه كان في بروكسيل أثناء وقوع الهجمات وأنهما ينسقان مع منفذي الهجمات في الميدان عبر الهاتف.

وبالنسبة للمحققين، فإن ما يهم الآن، هو الوقت الذي كان ضروريا لأجل معرفة هوية العشراوي الحقيقية. لأنهم يعرفون منذ فترة طويلة، نجيم العشراوي (24 سنة)، والمزداد في المغرب، ونشأ في “شايربيك”، ببلجيكا.

كان قد حوكم عليه غيابيا في محاكمة المجموعة السورية، إلى جانب آخرين من باريس؛ عبد الحميد أبا عوض، شكيب أكروح، كما أنه سبق وأن سافر إلى سوريا في فبراير 2013، وأشرف على مجندين جدد، فيما كان النائب العام قد طلب أثناءها عقوبة تصل إلى 15 عاما سجنا نافذا في حقه، وهو ما سار عليه حكم المحكمة في 3 ماي.

في 18 مارس عام 2014، صدرت مذكرة توقيف دولية في حق العشراوي، إلا أن هذا لم يمنعه من العودة إلى بلجيكا بأمان.

ومن المؤكد أنه لم يكن يجد في الإقامة في “شاييربيك”، أين خبئت المتفجرات التي استعملت في هجمات باريس، وحقيقة أن الحمض النووي الذي تم العثور عليه في اثنين من الأحزمة الناسفة التي تم استخدامها تشير حتى الآن بأنه كان المدبر الرئيسي لهجمات باريس، وكانت لديه المعرفة بكل هذا، بعد دراسات عليا في الإلكتروميكانيك.